المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٦

صليب الإنسان

'' صليب الإنسان '' عندما يقف الإنسان بينه وبين الوجود؛ ويقرن بداخله عن أشياء كانت مبرزخة و عديمة اللون والشكل، صَلَبَ نفسه وروحه وجسده أمام العالم الكوني، حتى يرى ما بين الشرق والغرب والشمال والجنوب من جميع النواحي سواء كانت كلمات أو صور. وهذا ما يسمى صليب الإنسان الذي يتعلق به منذ كان باطنياً في روحه او نفسه، وأصبح ظاهرياً في جسده و مادته. فأطلق بصره وسمعه و ذوقه وإحساسه وشعوره حتى يكن اليقين ملائمٍ في صليبه الروحي الجسدي. إن الصليب ليس دموياً أليماً شقياً! بل إنه حقيقياً بكيف يكون مصلوب للعالم الكوني. وعن كيف صنع صليباً وهو بالأساس صليب منصوب على الأرض، ورأس صليبه مرفوع إلى السماء! بذلك لم يصلب جسده على جذع النخلة حتى لو كان بقطعتين من الخشب! بل صُلِبَ بروحه ليرى العالم المخفي الغامض. فعن هذا الصليب المصلوب بباطن الإنسان؛ له من ظواهر التي تقاس ما بين أقوال وأفعال في أشياء مثمنة وهي الحسنة والسيئة، الخير والشر، الإيمان والكفر، الله والكتاب، العالم والطبيعة، الروح والجسد، الدين والعلم، كلهم على حد السواء يرفعون وينصبون في تصليب صليب الإنسان دون أن يكون فيه ظلماً