المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٥

قميص التصوف في الفناء ٤

قميص التصوف في الفناء ج ٤ من الاتحاد المخلوق في هذا العالم البشري والكوني يكون الحق بتكوين الحقيقي في رؤية معرفية بالإيمان الوجودي، الذي يبقى دائماً بين الحق والخلق لكي يكون الاتحاد بالله هو محقق ذاتية الموجود و وحدة الوجود . فالاتحاد والحلول هو معرفة الخالصة الهادفة من حب الحق إلى أن يستولى الوجود في كل شيء كان موجود بالعالم والكون، اما العبد تحت نزول الناسوت الإلهي هو مستمد بالجوانب الإنسانية والدينية في تطبيق الذوات الإلهية على امتزاج الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية من خلال الاتحاد والحلول. لقد سعى  الصوفي حسين بن منصور الحلاج إلى معرفة الله هادفاً من ورائه إلى الاتحاد به الذي اعتبره غاية الكائنات جميعاً وليس غاية الصوفي وحده فقط واتحاده بالله يتحقق بحبه ووجده بالله ، هذا الحب والوجد الذي استولى على قلبه حتى جعله يجري على لسانه من الأقوال الجرئية التي كانت سبباً إلى جانب أسباب أخرى إلى نهاية حياته المأساوية . فمن أقواله : " أنا الحق " حيث قالها وهو تحت تأثير حبه لله، وهنا فإن الله هو الذي تكلم بلسان الحلاج الذي فنيت نفسه في الله. اللاهوت والناسوت علاقتان في شأن واحد هو ال

قميص الصوفي في الفناء ج ٣

قميص الصوفي في الفناء ج ٣ في توحيد التصوف والصوفية بين الفناء والبقاء عن ما يكون للعبد الذي يريده التوحيد الإلهي، هو أن التوحيد خروج من ضيق الرسوم الزمانية إلى سمة فناء السرمدية، وينبغي من وراء هذا أن يكون العبد كما كان قبل أن يكون أي أن يعود إلى أوله إلى الله، يبقى الله كما لم يزل ويكون العبد كما لم يكن، وبيان على ذلك في اعتماده على ما قاله عز وجل  " وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى أن تقولوا إنا كنا عن هذا غافلين "  فمن التأكيد عن  هذة الآية على أن التوحيد دين الفطرة، وأن الخلق وحدوا الله بفطرتهم بعد ولادتهم لما قام لهم من الشواهد والدلائل على الله تعالى وحدانيته، لأن هذة الدلائل تقوم مقام الاشهاد حيث الدلائل التوحيد في الوجود حجة على الخلق. إن فطرة العبد المتصوف فطرة موحدة بالحياة الدينا بين الحق والخلق، حيث ما يتفكر فيه العبد عن التوحيد هو كيف يوحد الموجود بالوجود مابين المعرفة والحقيقة. فإن معرفة التوحيد معرفة عميقة بالأدراك والأتقان في كشف الحقائق الموجودة في وجود الخالق بالعالم الكوني مابين السموات والارض إلى أن يصل العبد

قميص الصوفي في الفناء ج ٢

" قميص الصوفي في الفناء ج ٢ " إن التصوف معرفة  حقيقية مفتوحة ومكتسبة بين العبد والخلق، حيث إن الغاية أو الهدف هو الوصول إلى الحق عبر اليقين من الحق والعلم وعين القلب، فلذلك ما يتسع للعبد في التصوف هو مناولة ومداولة بالأخلاق الحميدة المروءة الكريمة التي تجعل بتزكية النفس وطهارة القلب من الحب الخالص لله تعالى. إن أساس معرفة الله هو حبه انطلاق من قول تعالى " يحبهم ويحبونه " وهذة المعرفة لها مقام من موافقة الصوفية التي وضعها الشيخ ابو الحسين النوري الذي اقام موافقتها على التصوف في ترك كل حظ للنفس، و مقرراً بأن أول ما فرضه الله على عباده المعرفة بدليل قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" . ومعرفة الله تتم بالقلب لا بالعقل لأنه عاجز، والعاجز لا يدل إلا على عاجز مثله، فمعرفته تعالى به هو، بنور يقذفه مباشرة في القلب، وعلى العبد معرفة الله معرفة قلبية الخالصة به .  من الإيضاح التصوف عن الفناء عند النوري هو أن الفناء يكون في جمعه بالله ، وعما سوى الله هو تقرب إلى الله، فالجمع والفناء صفتان عند النوري لا هما مرحلة في حال فنائه بالله ، بل الله  يكون القرب إل

قميص الصوفي في الفناء ج ١

"قميص الصوفي في الفناء " ج ١ هل كان الفناء موجود قبل البقاء؟ ماذا كان يفعل الصوفي بقميصه في ساعة الفناء ! ليس كل ما يدور بالفناء هو فقط للتصوف، بل إن الفناء يفني العبد من الخلق حتى يجد نفسه تحت الحق. قميص الصوفي لايزال ظاهراً و قادراً على تلبية رغبته ورهبته بالقلب في اتصالاً موجود في الوجود حتى يدرك ويقن تماماً كاملاً عن حقيقة البقاء بعد الفناء. فالذي يبدأ بالتصوف ليس فقط ظاهرياً بل إنه باطنياً عبر القلب والروح والنفس. هذة الكلفة ليست صعبة على كل إنسان موجود في وجوده المحق، لأن طالما هو يمثل طاقاته  الجوهرية والحيوية والمعنوية والمادية سيصل إلى تحقيق المعارف والكواشف عبر حلول وشهود وحضور الروح في خلوة الفناء عند صفوة البقاء. فما هو الفناء عند الصوفية ؟ يعد أبو يزيد البسطامي أول من استخدم كلمة الفناء بمعناها الصوفي ، التي تعني فناء النفس الذاتية في الوجود الكلي " الله "، فهو أول من وضع لمذهب الفناء في التصوف الإسلامي.  فالفناء الذي يدعوا إليه البسطامي من خلال شطحاته " سبحاني ما أعظم شأني ، ومافي الجنة  إلا الله ، وإني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدوني ". وهذ

القراءة الباطنة

'' القراءة الباطنة'' في أوراق المكتوبة والمعلومة بين الدنيا والآخرة، وأقلام التي كانت بأللون الأسود ثم بألوان عديدة ومتنوعة وجميلة كتبت على كل أوراق وصور  الشاعرة الواجدة والمعبرة ، وصحف محفوظة بكل كلمة وراءها حكمة عظيمة، نجد إن القراءة لا تنتهي ولا تفني إلا بعد نهاية الساعة الصغرى والكبرى،والإنسان على قرائته البيانية القلمية سيكون في كل مقرء بالظاهر والباطن على ما يقرأ و يكتب ويتكلم بهم. فالقراءة هي مادة من مواد الخلق الحسية والمادية والمعنوية والجوهرية عند الموجود في كل ما هو بالوجود بين الحق والخلق. والقراءة نوعان قراءة باطنية و قراءة ظاهرية. وبينهما القارئ وهو الإنسان سيكون في اختيار وقرار عن نوع القراءة بين جميع العلوم والأفكار والأديان. ولكن بعد هذا هل يستطيع الإنسان بقراءة ظاهرية فقط في الفهم والإتقان عن ما يقرأهُ؟ وما معنى قراءة من الباطن خيرٌ من قراءة بالظاهر.! إن البرهان دائماً يُقرأ بالدليل، والبيان يحق صوره وعلومه بقراءة الكاملة الواسعة، والحق يأتي مقروءً بالكلمات والبينات حقيقيةً في كل المعارف والأحكام والأصول والأسس بين الله تعالى والأديان والكتب. فالت