المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٦

عندما يصلب الإنسان

" عندما يصلب الإنسان" إن نفس الإنسان حرة مطلقة، والسعي حول رغباتها شهواتها وطلباتها وتكاليفها تكون مبينة من هوى الإنسان في كل شيء يحبه، ويحبه بنفس الهوى. بذلك تكون آمارة بإدارة هوى الإنسان، ومحرضٍ به في كيفية الحصول على ملذات وأذواق ونزوات ومتاع مابين الحياة والدنيا إلى أن يصلب نفسه بين أربعة جهات. في هذا الصليب الثاقب على زمانه ومكانه، تكون الجهات الأربعة وهي : اليمين واليسار، الأعلى والسفلي، في أقوال وأفعال التي تحدد كل شيء لهواه ونفسه وروحه وجسده، حتى يجد صور الحياة من جميع أنواعها وأشكالها الحية الموجودة. وبذلك ما يصل إليه الإنسان قبل الصليب هو أن يقرن الصحيح والخطأ على حدود السواء، ويغرض بالحواس والمواد التي يجدهم من الظاهر وراء الباطن المخفي عبر تلك الصور والأشكال المحسوسة والملموسة ذات الطبيعية . فلقد عرف الإنسان ظواهر الحياة، وأتسع حول روحية ووجوية الميتافيزيقيا أي وهي مادة الطبيعة . على أنه يرغب ويطلب ويود الكسب من جواهر الطبيعة، وأنواع الخير والشر، من أن يكون عاقل  في تلك الصفات والثمات مابين المادية والمعنوية.  فعن صليبه بكيف يكون مصلوباً به، هو بالأساس مصلوب في دا