المشاركات

عرض المشاركات من ديسمبر, ٢٠١٤

رسالة : عين الإنسان

رسالة : عين الإنسان  في حقيقة عين الإنسان التي تحق في الكون عن الذات والوجود والفناء، وتبصر وتنظر وترى بكل مسميات الفعالة، حيث أن العين لها شهادة ورؤية وحاسة في كل ما هو المحسوس والمعقول، كي يكون الإنسان في بصيرته للعلم والإيمان والمعرفة والمكاشفة حول حقيقة الكون و رؤية الله فيه. فالعين والأعيان تكون موجودة مجلية بالوجودية فيض المقدس، وبموجب القبول، وبالقوة النفس الكلية، تتجزء العين من العالم، والعالم جزء قبل الفيض باستعداداً يوجب به الوجد. واما في التجلي بالعين، يكون إما تجلي الشهودي أو تجلي العلمي.  والمحل هو العين الثابتة في التجلي الوجودي ، وتكون العين البصيرة ( القلب ) في التجلي الشهودي . فاستعداد العين الثابتة يوجد الإنسان في هنا العالم ، واستعداد العين البصيرة يحضر الإله في هذا العالم . فإن حضور الله في العين البصيرة يكون بتجلي الأسماء في كل الأحوال والحضرات، وهذا الحضور سيخفي الإنسان فيه عن وحدة الوجودية. وفي حين العين الثابتة تبقى الإنسان في عينه البصيرة بالكشف والمعرفة.  فوجود الإنسان هو بين هاتين العينين، عين الثابتة وعين البصيرة، فالعين الثابتة هي من عالم الكلي، والعين البص

رسالة : معرفة الإنسان

رسالة : '' معرفة الإنسان '' ‏ إذا تصعدَ الإنسان في حياته، لابد أن يكون على بيان محقاً. لأن طالما يفكر فإنه موجود في وحدة الوجود. ‏وإن صورة الإنسان مفكرة تعيش في وجودها الخيالي الساق في نمط نشيط فعال لا منفعل فقط، وبهذا الشكل تكون له المعرفة معبرة عن دائرة الوجود. ‏وإن وجود الإنسان هو وجود مطلق، الذي يكون من الحق والخلق عبر المعرفة والمكاشفة، و يدرك في وحدته، ويصعد إلى العالم الكبير من عالمه الصغير. ‏ففي جسد الإنسان بكل ما تحرك حول دوائر وحدة الخلق، وجد الوجد من عين الوجود، الذي يفيض به صورة الحق بأسماء الإلوهية. ‏وفي المعرفة الصوفية التي تمسكت في موضوع التطابق بين ماهية الدائرية والحركة الدورية، حكت على صورهم بالتي في شكل نفسه عن صورة خلق الإنسان. ‏وصورة الإنسان عند الصوفية  صورة تغدو مطابقة بمعرفة النفس، من حيث تلك المعرفة وجبت بالأصل في المنطق والمثل إلى أن تُعرف بالذات في الوجود. ‏صورة البيان هي صورة الإنسان الذي يبحث عن حقيقته في وحدة الوجود، ويكون محقاً مبيناً بما فتحت له أبواب المعرفة في الخلق والحق. ‏والفلسفة المطلقة هي تحدد معرفة الإنسان في صورة البيان، الذي

رسالة : الحياة في الفناء

رسالة : الحياة في الفناء من بداية الحياة التي تحرك صور المجلية عند القلب والروح والجسد، سيكون الإنسان في عالمه يرى الحياة بقلبه، و يطير بروحه، ويتحرك بجسده. وذلك بأن حب الإنسان في الحياة هو من كأس قلبه الذي يسقي بكلماته ومعارفه وذوقه وعلمه  في الفناء، حتى يبقى بصورة المقبولة بكل شيئاً وجدَ به وأوجد له. واما في روحه سيلقى صور الجليلة العظيمة، التي صورت في الفناء عبر الحب الموصوف بالذات الإلهية و وحدة الوجودية، إلى أن يظهر ويطير بروحه للكون والعالم. وذلك دائماً من هذا الفعل  لقد وصف نفسه بالحب نفسه بالتغير الدائم ، والشأن المتغير هو وجه الحب، حتى يكون حضور الروح فعالاً دائماً للعالم والكون والفناء، مليئاً به بالحيوية و ملتوناً ومجدداً وجميلاً. كما قال ابن عربي '' فلا شيء أجمل من العالم وهو جميل الجمال محبوب لذاته، فالعالم كله محب لله، وجمال صنعه سار في خلقه والعالم مظاهره''. والحياة مدركة في المخلوقات عن صفة الحياة على نحو جليّ، كما تظهر في الإنسان مثلاً. فأن التجلي في الحياة والفناء، قائماً ومصوراً بوحدة الدائمة، ما دام الحق سارياً بفاعليته في الأشياء، والأشياء لاتموت،

هل يكون الإنسان بعقله مقلد أو مكتسب؟

‏ هل يكون الإنسان بعقله مقلد أو مكتسب؟ في صورة الإنسان عن عقله الذي يكون مركب ومقلد، قد يواجه صعوبة الأتقان ما بين الإيجاد والإجاز في تصوير حركة الوجود. ‏والإنسان في ذاته المحدود والمعلول والمعقول، يحتاج إلى مفتاح الكوني في قلبه ولسانه وعقله إلى أن يفتح صورتان، صورة الحق وصورة الخلق ‏ويظل الإنسان إلى أبعاد الحدود والمحسوس والموجود في نظرية المعرفة التي قد تحقق وتكسب له إمكانية الأتقان في الإيمان والبيان. ‏والعقل من فطرته المقلدة ستفض في الأعيان التي تخرج منها صور الموجودات من الأصل الثابت وهو من عين وحدة الوجود،بما خلق فيه و فيض النور إليه. ‏فالعقل له دور فعال لا يموت إلا من بعد قصم قبعة الإنسان وهي الفكر،وحتى يكون الإنسان بعقله واعياً،وقائداً بجسده المجاز،وحركته المفتوحة بالصور.

هل الصوفي خارج الكون؟

هل الصوفي خارج الكون؟ إن الصوفي هو عدّوا الخلق جميعاً، من دون تمييز بينهم سوى التقوى والاستقامة تيمناً بالقوة المأثورة '' الخلق أعيال الله ''. وقد يخرج الصوفي من الكون عبر روحه العابرة إلى فناء آخر، بحيث يكون فيه محررٍ بقدرة المحضة، من موطنه إلى بدرة الفردية المحبة بذاته. والتصوف والكون وجهان في وجه الفناء الصوفي، الذي له الصحة والصفاء والصوم، والود والورد والوفاء، والغنى والفكر والفناء. وذلك الوجه الذي دلّ به التصوف من علاقات الروحانية والربانية والعرفانية عن طريق التأمل والثيوصوفية، أي كشف وجه التصوف في الكون. ففي روح الإنسان الذي يكون بالحنين إلى الله لنوال القربى والمعرفة، قد يمضي سالكاً في تجربة الوجدانية العميقة، كي يكشف جوهرته الذاتية الصافية. وذلك إن حسنة الإنسان في سلك المعرفة المجوهرة به، هو من وخياً بمقولة المأثورة '' من عرف نفسه عرف ربه''. فذلك يكون وعي الإنسان حاضراً لله تعالى الشامل الذي يضفي على حياة الإنسان بقيمة الأصلية المواطنة عند خلوة النفس، التي تروم أصلها انتقاد الذات،  وتحليل للإيمان في سلوك وفكرة، إلى أن يصل الإنسان إلى معرفة

رسالة : خلة الإنسان

رسالة : خلّة الإنسان  إن الإنسان يمتاز بخلّة في ذاتيه التي تقود له من افتقار التكويني والحب، فالخلة نوع من أنواع الحب، له صفات القوة المؤثرة السارية بالخلق والحق. فلايصعب على الإنسان أن يوقف أمام حواجز التفكير والتدبير، لأن طالما سعته مجيزة له بالإبهام والإصرار، حتى لا يخذل خلته التي تعطيه صفة الكمال. في التخلل من تجربة الإكتمال لقد تمثل الإنسان بخلة وهو النبي إبراهيم الذي سمي به خليل الله، أي يعني لقد حاز إبراهيم بتخلله صفة الكمال.والإنسان كلما تخلّل بذاته وقوته وصفته، سيكن ذو جوهرة خليلة، كما يتخلل اللون المتلون و يكون العَرضُ بحيث جوهره . لماذا يكون الإنسان بخلّة! لأن إذا تخللة الإنسان في فنائه وصفائه سيربوا جميع صفات الحب والهيمان والعشق، وهي مجمع كلم هذة الصفات بحوهرة الصفاء.وإن طلاقة الكلام التي تكون من فعل الإنسان، عن مأثوره الذي يتحقق بالوجود، قد لا ينال ما يتمناه من كثر ما نشأ به وظهر فيه كمالته وتمامه. فخلّة الإنسان هو اسم من أسماء الحب إلى أن الإنسان كان ذو خلل حامل الفرج او ثلمة او ثغرة، تحمله نحو الخلة وهي الحب  والصداقة.

رسالة رحم الحب

رسالة : "رحم الحب " في العالم النكاح الذي تكاثر عبر التوالج والتناسل والالتذاذ، فصلت الأصول بين العلوية المتولدة عن إجمالها و الطبيعية المنكوحة من فيض النكاح. ولقد وجد العالم وجوده بالحب من الله تعالى الذي فيض به بداية الخلق عند الأب الأول والأم الأولى ، وذلك يكون سارٍ في الأمور كلها التي أعتبرت آدم منبثقاً للأب ،فهو تفصيل له وللعالم المرسل إليه . وكذلك العلاقة بين آدم وحواء تقوم على الإجمال والتفصيل ،كي يكون الرحم بالحب والنكاح إلى يجاز النسب والرحم في آن واحد وهو التكاثر .  فآدم هو الأب الجامع وحواء المنبثقة منه لتفصيله، وآدم لجميع الصفات وحواء لتفريق الذوات إذ هي محل الفعل والبذر.وعن ما يتوارد فيه العالم عن آدم وحواء من العلاقة المرتبطة بالحب والرحمة ، نجد أن الحب هو الأساس في فعل كن، و أن الرحمة هي بمفهوم الأنوثة التي تجذب منها وعليها أمام فعل آدم التكويني. والغاية في علاقة الرحم مع كن هو أن يتزاوج أصل الكون مع الطبيعة ، إلى أن تولج الخلق والحق في صورة الألوهية مابين العلوية والترابية.  فالرحمة تتطابق مع الرحم لدى المرأة، وإن الرحمة الإلهية هي الرحم المغذي الذي يخلق ويحفظ

رسالة : الإنسان والبيان

رسالة : الإنسان والبيان إن الإنسان مخلوق للإيمان، ومصور فيه آيات البيان، التي وضحت به أهمية وجوده، وشرحت له  سمات ودوده. وإن دائرة فطرته العقلية، لها تفكيراً بالعلمية والعملية. وإذا نشأ الإنسان بالقلم،وتعلم أصول الدين والعلم. سيدرك غايته بالأربعة وهم :العقل والنفس والهيولي والطبيعة. فمن سعيه إلى الحياة، سيجد رفقة وحكمة الصفاة. وإن تكاليف جسده المجاز، يتحرك عبر حركة الإجاز. فمن أصول الإنسان في الجسد، يكون بأولوية على إدراك الوجد. وإن عقل الإنسان المركب، سيمحض في قعبته ذو قبعة المنيب. فإن فضل الله على الخلق، هو من نور الفيض المحق. والذي أثبت العالم بالكتاب، عبر الإنسان من لسانه وعقله وقلبه الأواب.

الإنسان والحياة

'' الإنسان والحياة'' في لغة الحياة التي وجبت على الإنسان أن يتكلم ويعلم ويعبر ويظفر  ويفعل ويقول ويحدد ويحصد، سيكون في سؤال موضوحاً وموضوعاً عن ما هي الحياة في وجوده! ففي وجود الإنسان يُمكن العقل في حياة المعاصرة به، و يؤمن بكل ماهو مخلوق لأجله من التراب والهواء والماء والنار وطبيعة كلها من فيض واحد وهو من  الخالق العظيم. لكن عند التساؤل عن أهمية الخلق والحياة في نظر الإنسان، سيجد الجواب من خلال التفكير والتأميل والرؤية الموسوعة في مجلدات العلم والإيمان. وذلك يكون له دلائل وبراهين وبيانات موضوحة وموضوعة بكل المعقولات والمحسوسات والمعلولات حتى يفهم الحياة من نظرة ثاقبة المبينة بالحق التي طلبت وكلفت به بالإيمان والبيان. ورغم اختلاف العصور والدهور منذ بداية الكون إلى حتى وقتنا هذا، سيكون الإنسان دائماً في سؤال و جواب، ولا يمكن أن ينسى الإنسان أي سؤال و جواب من باطنه و ظاهره أمام فلسفة الحياة، التي فيها كل مفاهيم والقيم والمبادئ والعوامل والفطرات والفيوض، وكلها ترجع إلى بداية الواحد العلةُ الفيضُ الموحد البارع الباري العظيم. فعند مداخلة الإنسان من تفكيره البسيط سيقفز إ