رسالة رحم الحب

رسالة : "رحم الحب "

في العالم النكاح الذي تكاثر عبر التوالج والتناسل والالتذاذ، فصلت الأصول بين العلوية المتولدة عن إجمالها و الطبيعية المنكوحة من فيض النكاح. ولقد وجد العالم وجوده بالحب من الله تعالى الذي فيض به بداية الخلق عند الأب الأول والأم الأولى ، وذلك يكون سارٍ في الأمور كلها التي أعتبرت آدم منبثقاً للأب ،فهو تفصيل له وللعالم المرسل إليه .
وكذلك العلاقة بين آدم وحواء تقوم على الإجمال والتفصيل ،كي يكون الرحم بالحب والنكاح إلى يجاز النسب والرحم في آن واحد وهو التكاثر .
 فآدم هو الأب الجامع وحواء المنبثقة منه لتفصيله، وآدم لجميع الصفات وحواء لتفريق الذوات إذ هي محل الفعل والبذر.وعن ما يتوارد فيه العالم عن آدم وحواء من العلاقة المرتبطة بالحب والرحمة ، نجد أن الحب هو الأساس في فعل كن، و أن الرحمة هي بمفهوم الأنوثة التي تجذب منها وعليها أمام فعل آدم التكويني. والغاية في علاقة الرحم مع كن هو أن يتزاوج أصل الكون مع الطبيعة ، إلى أن تولج الخلق والحق في صورة الألوهية مابين العلوية والترابية. 
فالرحمة تتطابق مع الرحم لدى المرأة، وإن الرحمة الإلهية هي الرحم المغذي الذي يخلق ويحفظ ويحيى كل المخلوقات ،ويقودها في النهاية إلى حال السعادة الدائمة.
والأم في نظرة التكوينية هي ممثلة المثل الطبيعية عند التخليق والتنكيح والتوريث مجاورة للأب الروحي، وفي مقابل الأم الترابية والاب الترابي يكون الكون بينهما مشهود و منظور ومسجى بعلامات الألوهية والتكوينية ، حتى تكون حقيقة النور في هذة الخلق مرتبطة بأهم أسماء في القرآن .
والحب في رحم الأم للطبيعة المخلدة المخلوقة منها، والنكاح  الغيبي في رحمها هو تكوين كلمات الخلق والحق، وأن كلمة في الموجودات إنها من كلمات الله، وما له كلمة في الموجودات إلا كن وهي عين الموجود، فإنه الكلمة توجهها على العيون الثابتة، فالأعين لها كالأم ظهرت كلمات نكاح الغيبي. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة