المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٤

الحياة والصفاة

"الحياة والصفاة " عندما يكون المرء مطلعٍ للحياة، سيختار من سجيته إلى نمط متضامن مع فطرته، وقد يظهر منه ميزةً تجذب الآراء والأفاق.ففي حالة تأميل الوجود من الكون الواسع، سيكون المرء متفكر في خلقه وصفائه. والذي بالأساس خُلق بأحسن التقويم و ذو طاقة إيجابية. وبينما يكون المرء في جاذبية الكون و يسجى به حقيقة الحياة، يمكن أن يُصور الكون بالجمال والابداع من خلال قوة الإيمان وسلامة العقل. ففي فرز جوارح من المرء سيكون القلب متقلب على شاكلته، ويقضي القلب مابين الأستقامة والسلامة، من خلال تحرير سرائر النفس بالصفاة .ولا يمكن أن يتخلى المرء برهان الواقع، الذي فيه أصول وفصول ما بين الدينية والدينوية بكل ما رسخ له العمران والحضارة والتنمية . فلقد انزل الله دستور الحق للأمة العالمين، و لكي يكون دور المرء مابين تبشير وتنذير و تخليف أمره بالحق و تكلف إلى العمل الصالح، وحصد ثمرات مكارم الأخلاق والمروءة و حفظ جوهرة الإنسانية.فالمرء يدرك الحياة والصفاة مابين سبلٍ متعددة أغراض و يكون الحاصل فيه بالطلب والكسب ، لأجل احيا الحياة بنموط الديني والأخلاقي والإنساني و فتح إليهم أبواب الصفاة .

الإنسان والعمران

" الإنسان والعمران " أن وجود الإنسان في العمران هو التساكن والتنازل في صرٍ أو حلةً للأنس، واقتضاء حاجات لما في طبائع من التعاون على المعاش. وقد يكون الإنسان على تحضير وتحصيل طبيعة العمران من خلال " التحضر والبناء" وأن كلما كثرت العمران ورسخت حضارة الإنسان رسخ العلم والتعلم، وكلما قلّ العمران وانحصرت الحضارة قلَّ العلم وتعليمه. وإن العلوم هي تكثر للعمران والإنسان ، وتعظم الحضارة بكل جيل بعد جيل ، وما يكون من التطوير حضارة والعمران هو لأجل إنارة الحياة وإضاءة الفكر لكل إنسان سواء كان بسيط أو مركب . وأن إرادة الله من اعتمار الأرض واستخلاف فيها للإنسان هو لداعي التبشير والتنوير والتعمير والتطوير في كل مؤسسات الدينية والدينوية والمعنوية والمادية والمعيشية والعمرانية .

الإنسان والشيطان

"الإنسان والشيطان" في تعمير الدنيا مابين الإنسان والشيطان يكونان على صلتين صلة الصلاح وصلة الطلاح، وقد يتصل الإنسان بجهود الشيطان عبر إمارة النفس.وأن نزغة الشيطانية هي التي تقود الإنسان إلى ضلال المبين،والذي قد يفسد ما في الأرض و يستحل ما شاء من رغبات المادية والمعنوية . لقد اختار الله كلمة الشيطان مابين الإنس والجن، لأيختبر وجوديتهم و إيمانهم على آيات المبينة ما بين الترهيب والترغيب.وأن الأصل مابين الإنسان والشيطان هو إمارة النفس التي تجعل القيادة من القلب والعقل ، ويأخذ الإنسان منها تطبيقات والأحكام.وما يتذكر الإنسان في الدنيا والحياة لا يدرك العاقبة في حالة وقوع بنزغة الشيطانية بقلبه الصغير. وأن القلب متقلب لا يرى حكم ولا بيان إلا من بعد آيات الحق المبينة.لقد ضرب الله أمثال و مواصفات للإنسان مابين صفات العبادية والربانية، وأن أول وصف للإنسان هو خلق الضعيف الذي يكون بالهلع وثم الجزع وثم المنع. وأن نشأة الإنسان من خلقه يكون على استعداد بلوغ العقل وثم القلب حتى إذا دخل سن الرشد، يأتي الشيطان بأول نزغة وهي الشهوة.وطالما الإنسان حي والشيطان معه بكل زمان ومكان، سيكون مصير ومخير

الفلسفة الرمضانية

‏الفلسفة الرمضانية عندما يشعر المرء بنقصان الإيمان في حالة التمسك بالصيام، سيحتاج إلى نزهة إيمانية عبادية ربانية كي يُخلص همزات إبليسية. وأن الصبر والشدة ملازمان في قلب المرء الصائم،ويكون على هيئة استعداد  الإيماني في كل ما يشتهي باللذة والتلطف بالرغبات النفسية.  فالصيام هو اختبار قلب المرء الذي خُلق ضعيف في هذا الكون ، وأن يجتاز شهر الصيام بالنجاح والأمتياز عبر تمسك بصراط المستقيم. ‏وأن النسك والتمسك في صراط الرمضاني يطلب للمرء في كيفية تخلص من شهوات الغريزية، والتي قد تقوده إلى سلك ضلال مبين.وعندما يكون المرء بشعورٍ مشحون بالأعصاب، لن يجد راحة بعد تفريغ شحنات العصبية، والتي أثرت عليه من الصيام وخاصة المدخن..! ‏لقد اختار الله تعالى شهر رمضان للصيام واختبار العباد الذي كانوا بالمعاصي والشبهات، وبأن يكونوا على يقين بأن التوبة مفتوحة. وفي حالة ضعف القلب والنفس عن عملية الصوم والنهي النفس عن الهوى، سيكون المرء كاشف عن حقيقة الخطايا التي لها نهاية أليمة. ‏ولا يمكن أن ينجح المرء بإتمام شهر الصيام إيماناً واحتساباً إلا من بعد تقوية القلب بنور الإيمان و نهي النفس عن الهوى. ع. الجبر