الإنسان والشيطان

"الإنسان والشيطان"
في تعمير الدنيا مابين الإنسان والشيطان يكونان على صلتين صلة الصلاح وصلة الطلاح، وقد يتصل الإنسان بجهود الشيطان عبر إمارة النفس.وأن نزغة الشيطانية هي التي تقود الإنسان إلى ضلال المبين،والذي قد يفسد ما في الأرض و يستحل ما شاء من رغبات المادية والمعنوية . لقد اختار الله كلمة الشيطان مابين الإنس والجن، لأيختبر وجوديتهم و إيمانهم على آيات المبينة ما بين الترهيب والترغيب.وأن الأصل مابين الإنسان والشيطان هو إمارة النفس التي تجعل القيادة من القلب والعقل ، ويأخذ الإنسان منها تطبيقات والأحكام.وما يتذكر الإنسان في الدنيا والحياة لا يدرك العاقبة في حالة وقوع بنزغة الشيطانية بقلبه الصغير. وأن القلب متقلب لا يرى حكم ولا بيان إلا من بعد آيات الحق المبينة.لقد ضرب الله أمثال و مواصفات للإنسان مابين صفات العبادية والربانية، وأن أول وصف للإنسان هو خلق الضعيف الذي يكون بالهلع وثم الجزع وثم المنع. وأن نشأة الإنسان من خلقه يكون على استعداد بلوغ العقل وثم القلب حتى إذا دخل سن الرشد، يأتي الشيطان بأول نزغة وهي الشهوة.وطالما الإنسان حي والشيطان معه بكل زمان ومكان، سيكون مصير ومخير في سبيلان وهما : سبيل الشكر و سبيل الكفر.وأن الإنسان لا يستطيع غلب الشيطان بدون إيمان و علم وعقيدة،وذلك أن دستور الإنسان هو القرآن الكريم الذي يسيره بصراط المستقيم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة