أنبياء الفلسفة

" أنبياء الفلسفة"

إن النبوءة منزلة من الحق على الخلق مدعيةً بالتوحيد والعلوم المادية والمعنوية بشكل اليقين في كل شيء موجود بالوجود الكامل والتمام، حيث إن هذة النبوءة لا تنزل على أي إنسان كان، بل تتنزل على إنسان ذو خلق عظيم، أي وهو مميز بفضيلة مكارم الأخلاق وجواهر الإنسانية .
فالنبوءة والأخلاق عاملان أساسيان في عملة واحدة وهي معرفة الخالق من كل شيء خلقه وظهره على الخلق ، ولأن هذة المعرفة هي مقدسة وتقدس وتجلي وتفيض كل شيء بكلمات وأعمال ذات الفضيلة الإخلاقية عبر قوانين الإلهية،
والتي حرضت بالحكمة والموعظة والإحسان، ولكي تكون بصور مجوهرة المجلية بحق الحق و بحق الخلق.
أن الذي يكون عند الكلام عبر نوعه وسياقه المطلق، نجد الفلسفة لها دور فعلاً في محبة المعرفة،لكي تكشف الأشياء الموجودة في وجود العالم المثلي، والذي سماه أفلاطون لكي نحن ندرك تماماً عن ماهية المثل للإنسان والعالم. فالفلسفة هي حياة لكل كلمة وحكمة، لا يفترقان ولا يفسدان حقيقة العالم بكل شيء كان. ولكن عن النبوءة للأنبياء الذي عاشوا بكفاف البيانية والإيمانية، حتى تحصل نبوءة الفلسفية مع حقيقة العالم ، وذلك يكون الإنسان مصوغاً الأشياء الثمينة التي تركز على صور الطبيعية الإلهية التي تفيض كل شيء بالمعرفة والحكمة. 
فالمدخل الفلسفي على النبوءة موجوداًبالإيجاز العلمي والعملي واللغوي، والذي بَيَنَ براهين حقيقة الفلاسفة العظماء وهم ( سقراط، أفلاطون، أرسطو ، جالنيوس) من نصوصهم ومذاهبهم ومعتقداتهم التنويرية والتوحيدية، مخلصين بفضيلة الأخلاق وإمتياز دعوة الفلسفية للبيان والإيمان. 
فهم عاصروا عصور الظلمة والشرك والجهل، وجادلوا وتبادلوا بالآراء وأفعال أمام شعب اليوناني الإغريقي الذين كانوا البعض منهم يسخطونهم ويرمون عليهم بالتجديف والنكران والكفران.
فهؤلاء الفلاسفة كانوا يدعون إلى التوحيد، وكانوا يدعون إلى عبادة إلاله ( اسفيقوص) وهو الله تعالى 
كما يتصورن أنه إلاله غير المرئي، والعظيم الذي لا يشبه أحد.
فالأنبياء والفلاسفة ماهم إلا ثوّار في العصور التي تواجدوا فيها، وحيث ببناء الوحي والفيض عاملان للعلم والمعرفة والحق والخلق، ولكي تكون حقائق وبراهين الفلسفية مع النبوءة مبينة بالتراث التاريخي ، الذي وجدناه عبر الكتب والصحف.
والفلاسفة قادوا ثروة فكرية بوجه آخر- إن شئنا كانوا أنبياء لمجتمع العقلي، وذلك أن الغاية هي إيضاح الصحيح على حقيقة الفلاسفة بكيف أخذوا العلم والمعرفة، وترجموا مواهبهم ونبوئتهم بفلسفة الفضيلة الإخلاقية كمثال فلسفة أفلاطون بعبارة المدنية الفاضلة. فيقول ابن رشد : " كما أن الأنبياء يتقبلون الوحي فيبلغونه للشعب،وكذلك الفلاسفة وهم أنبياء الطبقة العالمة . " ويقول أيضاً سقراط حسبما ينقله لنا أفلاطون عن نفسه : " يتراءى أمام عيني بعض الأشياء ، قد يكون خيالات وهي تلقنني بعض الأمور لإرشاد البشرية، وكنت أعلم وأنا بعد صبي بأنني مكلف بإرشاد الإنسانية وتوجهيها نحو الله "
وأخيراً قال الله تعالى : " ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وماكان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله قضي بالحق وخسر هنالك المبطلون " سورة غافر آية ٧٨. فإذاً هذة الآية تدل على وجود أنبياء في عصور القديمة أي قبل الإسلام والمسيحية، تبين إن التاريخ مابين آل بني إسرائيل مع حضارات القديمة كالهندية والفارسية والمصرية والآشوروية بأن الأنبياء المجهولين موجودين في تلك أحقاب الزمنية والمكانية، مع إن البعض علماء الأديان لم يوافقوا هؤلاء الأنبياء الفلاسفة، لأن الكتب السماوية لم تذكر أسماء هؤلاء الفلاسفة! 
فترجمت كتب الفلاسفة عبر السريانية والعبرية والإغريقية حتى تبين علوم  التاريخية في خصوص حقيقة الفلاسفة بأنهم كانوا أنبياء أم مجرد أسماء مجازة.!  فإذا لم يكونوا الفلاسفة العظماء أنبياء، فمن هم الأنبياء المجهولين الذين ذكرهم الله تعالى بدون أسماء .وهل من المحتمل للفلاسفة بأن يكونوا أنبياء أو بمثابة أنبياء ! 

تعليقات

  1. This is wonderful, but may I know your resources ? I have not found the name of
    '' اسفيقوص''
    anywhere. I would be pleased if you could share some more information about this ! thanks

    ردحذف
  2. My pleasure. And i thank you for reading my blog. About that word which you mentioned. Its name of God in the Greeks talk.

    ردحذف
  3. My pleasure. And i thank you for reading my blog. About that word which you mentioned. Its name of God in the Greeks talk.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل