رسالة : خلة الإنسان

رسالة : خلّة الإنسان

 إن الإنسان يمتاز بخلّة في ذاتيه التي تقود له من افتقار التكويني والحب، فالخلة نوع من أنواع الحب، له صفات القوة المؤثرة السارية بالخلق والحق. فلايصعب على الإنسان أن يوقف أمام حواجز التفكير والتدبير، لأن طالما سعته مجيزة له بالإبهام والإصرار، حتى لا يخذل خلته التي تعطيه صفة الكمال.
في التخلل من تجربة الإكتمال لقد تمثل الإنسان بخلة وهو النبي إبراهيم الذي سمي به خليل الله، أي يعني لقد حاز إبراهيم بتخلله صفة الكمال.والإنسان كلما تخلّل بذاته وقوته وصفته، سيكن ذو جوهرة خليلة، كما يتخلل اللون المتلون و يكون العَرضُ بحيث جوهره .
لماذا يكون الإنسان بخلّة!
لأن إذا تخللة الإنسان في فنائه وصفائه سيربوا جميع صفات الحب والهيمان والعشق، وهي مجمع كلم هذة الصفات بحوهرة الصفاء.وإن طلاقة الكلام التي تكون من فعل الإنسان، عن مأثوره الذي يتحقق بالوجود، قد لا ينال ما يتمناه من كثر ما نشأ به وظهر فيه كمالته وتمامه. فخلّة الإنسان هو اسم من أسماء الحب إلى أن الإنسان كان ذو خلل حامل الفرج او ثلمة او ثغرة، تحمله نحو الخلة وهي الحب  والصداقة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة