الخيال عند الإنسان

‏'' الخيال عند الإنسان ''

هل مفهوم الخيال عند الإنسان مجازاً به!
فالحقيقة تقابل الخيال، والخيال ليس ثابتاً، لأن إذا تبدل وتغير وتنقل، فإنه الخيال مطلق ظاهراً وباطناً.
‏كل مكان وزمان له صور خيالية لم يتصورها الإنسان عن المحسوس والمعقول والموجود في نظرية وحدة الوجود، فذلك إن الله هو موصولاً بالخيال المنفصل.
‏واما الإنسان الذي يعيش تحت ظل الخيال سيكن بالمعرفة المحقة، لإن الخلق والحق متصلان في الإدراك والمعرفة أمام الخيال المطلق.
‏خيال الإنسان محسوس ومعقول ومعلول في مجازية وجود الوجود، وذلك إنه يتصل مع خيال الله عبر الصور والتجلي والظهور والاستنار. ‏فالحكم في الخيال ليس ظاهراً فقط، بل يكون باطنياً عند تخييل الوجود و إدراك المعرفة الكونية العالمية. فالخيال بهذا الحكم هو أداة المعرفة. ‏والإنسان يعرف أدوات الخيال التي تكون متغيرة ومتبدلة ومتحولة، لا حقيقة ثابتة. سيتصل ويفصل بين الخيال المخفي والخيال الكاشف. ‏حتى يصل الإنسان حقيقة الخيال، وإنه سيجد صور الوجود ويكشف كمالية الخلق والحق،  وينير الطريق بصورة الخيال الخلاق.
‏فكلما كان الخيال مجازاً عند كل الصور، التي صورها الإنسان عند الحق والخلق، تشجرت الصور بصورة السارية في العلم.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة