الصحيح والمزييف

إن الواقع في كلام المنطق وخطاب البرهان على ما يقدم المتكلم عن حقيقة الواقع من بين اليقين والجدال فيه. فنأخذ  عن أسباب تخلف الأمم او الأفراد فيما يدور بينهم من أي منطق و برهان، فالكلام له صياغة نموذجية بالقول والفعل في الجدال والبرهان واليقين. وإن للخلاف على هذة المصطلحات الكلامية تحدد بين القناعة والعناد. فمن الواضح ما نجده في صحف الكلامية والكتابية من جميع الآراء والأفعال حيث هو المعرفة المطلقة التي ساهمت على كشف حقائق بالحق في الخلق، واما العناد هو من مغالطة والمفربكة لأجل تزييف الكلام من الظاهر والباطن. فالواقع إذاً موجود بهذة حالتين الصحيح والمزييف. الصحيح هو ما يقدمه المتكلم بالمنطق والبرهان واليقين،واما المزييف هو الذي يزييفه المتكلم في الجدال بالعناد و مخالفة الرأي و تضليل المنطق وخفي اليقين أو البرهان.
فما هو المطلوب في هذا الواقع! هو بحاجة الفلسفة إلى البرهان، لأن الفلسفة تمتاز في الجدال والخطابة، ويكون كشف المعرفة و إظهاره على الحقيقة هو دليل البرهاني من قوة الجدل الذي يعطي الظن القوي فيما تعطي فيه البراهين اليقين، و أيضاً من العقل المفتوح الذي يفكر إلى مدى البعيد في خطاب المنطق الذي يأخذه الفيلسوف بالرأي الصحيح السليم.
والذي يكون بين القناعة والعناد هو أن التخييلات قابلة للعناد، متفاوتة في هذة القابلية حسب مستويات عديدة كلها مثالات للحقيقة. وهو ما يجعل الملّة دوم الفلسفة قابلة للعناد، وإمكانية المغالطة والتضليل تتسرب في هذة القابلية للعناد.
فدور المتكلم عن هذا العناد هو نصرة الملّة إذا ورد من يروم المغالطة أهلها وتضليلهم، وإذا ما تعلق الأمر بالمدينة الفاضلة، فإن التزييف يأتي من صنف معين ممن عرفوا ذلك الأشياء بالمثالات المحاكية.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة