عصر الإنسان

'' عصر الإنسان ''

‏إن عصر الإنسان مخلوق بالكينونة الزمنية والمكانية في اتجاه بداية الخلق مع الأديان السماوية، بذلك ما وصل الإنسان في يومنا هذا هو يعرف عصره؟ ‏فلابد للإنسان بأن يعرف عصره من تلك الأديان وحضارات وأفكار الدينية والعلمية والفلسفية، والتي لها من مفاهيم عبر الكتب السماوية ساعيةً بالتطوير.
‏وهذة المفاهيم لها من أهل الدين والعلم والفلسفة، حيث إنهم سعوا إلى تطوير المفهوم الديني وإعطائه شكلا أكثر معقولية و قبولاً.
‏وإن الفرض في تطور العلم ونظرياته المتعددة في مسألة عصر الإنسان هو لأجل دراسة دينية تاريخية، و تطبيقاً بنظريات الفلسفية والعلمية.
‏فالتالي يمكن للإنسان اليوم أن يحقق للعصر الحديث بالتعامل والتواصل عبر نظريات ودراسات سواء كانت دينية أو علمية،ويقدر للأتقان العلمي والعملي، الفكري والعقلي.
‏فمن تصورات الفلسفية الوجودية هو إن وجود الإنسان يمثل عصره وزمانه ومكانه من محدثات وحالات لهم من التكوين الخلقي الإلهي. ‏وهذا التكوين هو الذي خلق الله العالم لكي يكون مثمراً للإنسان من حيث هو خليفة الله، فأصبح الإنسان في الخلق مركز الشرف.
‏فعصر الإنسان له مكانة الشرف في كل زمان ومكان تحت أقدار الإلهية، وجُعلَ خليفة عصره أمام العالم حتى يصور ويمثل ويعمل ويعلم مافي خلق العصور. ‏والإنسان الذي يعيش مع دينه وعلمه في عصره وزمانه ومكانه هو لأجل إظهار حقيقة وجوده بكيف يعترف بالدين والعلم عبر العقل والإيمان. ‏وذلك ما جعل الله تعالى في الأديان أشياء مؤقتة بل جعلهم أبدية تتعاصر في كل العصور، لأن ذلك لها من روعة وأجوبة الوجود حول الإنسان. ‏وهذا الوجود العصري هو له أسرار وتنظيم الدقيق، مبرهنٍ على وجود الله وقدرته وجبروته، كاستكمال لموضوع الوجود في عصر الإنسان مع الفكر الديني.
‏ففي ظهور الفلسفة الماركسية التي تناقض عصر الإنسان بأنه ليس تحت أقدار الإلهية السماوية، اتضح لنا إن الرد هو المفهوم الواقعي يخالف هذة الفلسفة. ‏وهذا المفهوم أو الحقل الفلسفي للواقعية مفهومان وهما : يعتبر أحدهما أن المادة هي القاعدة الأساسية للوجود. وهو المفهوم الواقعي المادي. ‏ويتخطى الآخر المادة إلى سبب فوق الروح والطبيعة معاً وهو الواقعي الإلهي. وبهذا المفهوم يتضح لنا عن مدى وجود الواقع تحت المادة والروح. ‏وهذة المادة لها تكوين خُلقي منذ بداية الكينوتية العالمية في خلق العالم، واما الروح هو الذي سَبّبَ وقوع العصر للإنسان تحت خلق الإلهي. ‏بذلك نجد إن الواقعية في عصر الإنسان لها من مادة والروح،واللتان خلقهما الله تعالى معاً كي يعترف عليه الإنسان من خلال مخلوقات والتي هي الوجود مادة وروح معاً.  ‏فالوجود له عصر العصور دائماً أبدا فيه من المادة والروح في مخلوقات الإلهية، وأصبحت مستمرة على مدى وجود الخُلق مع الحق. ‏ويأتي الإنسان بدورٍ معاصراً عصره وزمانه ومكانه في معرفة وحكمة للوجود والموجود من الأسباب الحقيقية مابين الطبيعة والكون. ‏والحقيقة في مفهوم الإلهي للعالمي هي تكشف أسباب وجود الكون والطبيعة منذ عصور الكينوتية الإلهية حتى يكون الإنسان هو أول كائن يعرف الكينونة مع العصور.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة