حياة المحب والمحبوب ج١

'' فلسفة الحب ''
حياة المحب مع المحبوب
ج١

عندما يختار المحب حب المحبوب من بين الورى والهوى، سيقرن بدايته وغايته ونهايته حتى يشد الحبل المربوط بينه وبين المحبوب.
فحب المحب عند المحبوب هو طريق واحد، كالطريق الحق الذي فيه كل شيء مبين للإيمان والبيان. بذلك يكون المحب هو الأول والمحبوب هو الآخر، كيما للظهور والبواطن متصلة معاً في طريقة الوصال والكمال والجمال والمثال.
فحقيقة المحب نحو المحبوب مبينة بقرائن الهوى، بكيف يتغير حال المحب مع المحبوب. ويكون بعد التغيير مميزٍ في حياة العالم على مدى الأمل الذي يعيشه المحب في وطن المحبوب.
إن واقعية المحب في حبه ويقينه منطقياً بين التعقل والتفكر والتقلب من صور وكلمات المنزلة والمرسلة عبر القدر والدهر، حيث إن سعة المحب دائما هو أول نقطة يضعها على كلمات المحبوب، حتى يصل إليه بمحاكاة التخييلية والتمثيلية والشعرية بين حواسه ومواده الذات الفعالة.
فالذي يختاره المحب من المحبوب على كيفية مواجهة تكاليف الحياة، يجب أن يلتزم بالصبر أولاً حول مسارات ومسافات التي تغرضه لغايات محدودة ومعدودة، ويكون في حاجة المحبوب محقةً بالإيتان والأتقان حتى لا يضيع أي وقت أمام زمانه ومكانه.
أما في العقل والقلب والجسد عند المحب والمحبوب؛ فإنهم مفعلون بشحنات وسويعات وأشجان حول كيف يكون الغياب والنسيان في أحوالهم وأقوالهم وساعاتهم التي تحرضهم في مقدرة الحب، إذا كان بينهما خلافٍ ما، من يبادر بالكلام مابين الاعتراف والمواجهة.
ففلسفة الحب عند المحب والمحبوب لا تنتهي ولا تنسخ وتلصق على أوراق مجهولة أسماء! طالما في بداية الحب، بدأت معها فلسفة الحب بكل شيء يكتب للمحب والمحبوب هو حب على حب.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة