حياة المرء لا تكتفي

سردية فلسفية 
              '' حياة المرء لا تكتفي! ''

من تضاريس وتغييرات مجرى حياة المرء، يجد منها مالا يتسع ويتيح له من تلك ظواهر العجيبة، وقد تنسخ له من زمانه ومكانه على ما يجده.
فالذي لا يكتفي به المرء هو قراءة حول العالم، طالما يتملك حواس الخمس او السدس، فإنه قادر على كل شيء. عابراً وفتاحاً طرق ومسافات من بينه وبين وجود العالم، حتى يرى ما عرفه من تلك القراءة.
فكفاء المرء دائماً مطلوب، كالأرض حين تطلب من السماء ماء نقيا، ويريد العيش والنعم والسعادة والحب والأمان والراحة والصفاء والوفاء والبقاء، كلهم تمثلوا به، وهو يمثلهم بحسب ما يعرف عنهم من طبيعة الحياة.
هذة الطبيعة لها أرواح وأنفس، تجدى بجواهر الطاقة، وكل جوهرة لها طاقة جاذبية الأصل، بحيث يكون المرء في طاقته، تطلبه على حث الخطى، وقديرٍ معانيها، وبديعٍ في توصيف أوصاف الجواهر الطبيعية.
مع كل ذلك... يقول لم ارغب باكتفاء! أريد المزيد والعديد من كل شيء. طمعٍ بمرغبات ومتطلبات الذات المعنوية والمادية، والتي فيها طاقة الجذب من حاسته مع وجود روح الحياة.
هذة الروح هي راسخة أبدية، متنبأ من نبأً المستقر، وسعاة فيها حرٍ مطلقْ. والمرء ساعٍ بكل ما هو تنبأه روح الحياة، كالإيمان.. عنصره وتكوينه وأساسه، هو مفتاح أبواب حياة الحياة وحياة المرء.
هو يؤمن بأنه ذو أصغران، صغير القلب واللسان، وجسده جسد مركب، وروحه هي النفس المجسدة بروحٍ المصورة، بالتي جعلت له حواساً عظيما.
فالذي يكون موضوحاً بروح المرء في إيمانه وبيانه هي قدرة المرء على وجوده، بكل شيء صار فيه كلمة ورقم من تلك الحروف والخطوط، فهي نسبه وحسبه على ما يمضي ويعيش ويغدى ويأتي من كل ما وصلَ إليه من إيتان الخالق الباري، حتى يأتيه إلى الحياة، ويكون مؤتياً مؤمناً ومبيناً مابين روحه ونفسه.
فذلك ما وصلنا إليه هو يمكننا نكتب؛ ونكتب المزيد من تلك سردية الفلسفية عبر تفكيرنا اللامتناهي في حياة المرء، عن.. كيف يكتفي ومتى يصل إليها!
فالجواب : لا يستطيع المرء أن ينهي نفسه بالاكتفاء!
هذة حكمتنا.. تعني لنا أن نضع شيء في محله على ما ينبغي، ونبتغي به بكل ما وضعناه في كل شيء.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة