فكرة السعادة

'' فكرة السعادة ''

حول حياة المرء؛ وتكاليف العلم والعمل معاً، يسعى المرء مابينهما بكيفية حصول على السعادة، وبينما ذلك هي السعادة موجودة في كل شيء.
فالقدرة والإرادة عند نفس المرء هي فاعلة للخير والشر معاً، أمام تلك السعادة. وتكون راسخة الحياة حول إيجادها بشكل متوازي ومتعارف على ما يقدمها المرء في حياته.
وفلسفة لها دور فعال عند السعادة، حيث إنها خدمة مُحكَمة مابين الأخلاق والطبيعة، فإنها تحرض المرء على أن يتفلسف في سعادة المطلقة. وهي تميزت عند الفلاسفة العظماء كالفيلسوف سقراط حين قال : لابد للمرء أن تمتع بسعادة على قدر ما فيه.
فهل سألنا أنفسنا حول فكرة السعادة بكيف نتمتع بها بشكل المطلق! سؤال... يطرح لنا وعلينا، ولا نجد فيه جواب واحد!
بهذا تشير الفلسفة - فلسفة الأخلاقية. بكيف نقيس ونوزن معرفتنا في بحر السعادة.
إن حقيقة السعادة هي روح مبعوثة لكل النفوس، وهي مقرنة على حياة المرء. وتكون متعددة ومحددة بقدر ما يأتيه المرء من حياته-علمه-عمله-أخلاقه، فتلك المسميات من أهم ما يطرح به المرء نحو ثقة السعادة بأنها رسخت لأستقرار.
بذلك ما يزكيه المرء من سعادة، هو أن يقتنع في نفسه من أي شيء توفر له، ويقدر وجوده في أي شيء كان، مابين زمانه ومكانه. فإذا زاد على نفسه حملَ - ثقلَ تكاليف، صارت السعادة مؤقتة القضاء، وسريعة التغيير، بما يؤدي إلى ظواهر سلبية الشكل، كعدم الثقة و طمع المزيد.
فإن مكانة السعادة في قلب المرء، تكون للإيمان رسخا، وثاقبة النبض، ومركزة العقل، بحيث الإيمان هو معرفة نفس المرء.
وهذه المعرفة لها حكمة التعامل والتواصل على ما يبادره المرء بإيمانه، ويكون من كل شيء ساعياً إليه، ومع فضل الفلسفة التي تحض من التفكر والتأمل والتدبر مابين محبة المرء مع روح السعادة.
فعند الراحة والطمأنينة، كالممارسة يوغا، وهي صلاة الروح في ترانيم الطبيعية عند مكان مغرساً بألوان الخضراء في جبل الأخضر، يكون بوذا راسخاً بهدوء وصمت، متأملاً ومصلياً في رحاب الطبيعة، ويشعر بطاقة الحيوية المكتسبة من تلك طاقات الكونية، فهو سكَنَ النفس بطاقة السعادة، متلذذ منها بكل شيء، ومفكرٍ في كينونة الزمان والمكان حول الماضي والحاضر والمستقبل. بهذة الجلسة... صارت السعادة عجيبة النزول، و شريحة الصدر، بحيث كان بوذا مؤمناً بصمت السعادة. وهذا الصمت تنبأ  في نفسه بسكينَّة النفس وصفاء الذهن و قوة الجسد. فهذة تعد من نواتج المعنوية الإيجابية التي فيها لذة السعادة.
وهنا من مواثبة نفس المرء على أن تعيش بلذة السعادة، وتكون موجوبة حياة الكريمة، وتسعى للمرء من حوافز إيجابية، لا تجعل فيه البؤس واليأس بقدر ما هو فيه من تكاليف الحياة.
وإن متهة السعادة أوصاف متوالية على نفوس الورى، بحيث إنها تعطي فرص عديدة، متاحة للجميع، وتكون مفعولة على من يستحق فيها ثقة السعادة من أخلاق الحميدة.

فلسفة السعادة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة