فضل الكلام وفضل الصمت

فضل الكلام و فضل الصمت :
إنَّ الكلام أفضلَ من الصمت، لأنَّ نفع الصمت لا يكاد يعدو الصامت، ونفع الكلام يعمُّ القائل والسامع، والغائب والشاهد،  الراهن والغابر.
ومما يدلُّ من فضل الكلام على الصمت، أنَّـك بالكلام تخبر عن الصمر، وفضْلهِ، ولا تخبر بالصمت عن فضل الكلام، ولو كان الصمتُ أفضلَ لكانت الرسالةُ صمتًا، ولكان عدمُ القرآن أفضلَ من القرآن.
وقد فرّق بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفضَّل و مَّيز و حصَّل، حيث قال :
'' رحم الله امرأً قال خيراً فغنم،  أو سكتَ فَسلِم ''
فجعل حظَّ السكوت السلامة وحدها، وجعل حظَّ القول  الجمعَ بين الغنيمة والسلامة.  وقد يسلم من لا يغنم، ولا يغنم إلاَّ من سلم.
واما في الحق والباطل،  فعليك أن تبدأ بالكلام مدافعًا عن الحق،  فإن الصمت فيه باطلًا، كالشيطان الأخرس.  فيحسن لك فضل الكلام على الصمت، و أن تدبر الأمر بالعدل والمساواة، و حسن الألفاظ و إظهار الحق على ما يحق لك و يبطل في المقابل.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة