الفكر الحسيني

الفكر الحسيني هو فكر النهضة الإسلامية الجامعة بين جميع المسلمين والعرب.  وهي رمز الإفتخار لكل عقائد و مذاهب الإسلامية.  و أيضا،  أن راية الحسين هي راية الجهاد و راية الإسلام.  وما حدث في عصره، كان من الطغيان والظلم والقسر من قوم الباغية، ولا تزال هذه فئة متوارثة الأمم جيل و بعد جيل.  و أن الفكر الحسيني هو مضادٍ و قاهرٍ هذة الفئة، و أنها تعيد و تدون الروايات و الذكرى في مقتل الحسين.
لكن، ماذا عن إقلال الشعارات والطقوس اللطمية والنعيّة التي تحدث من أول شهر محرم.  هل حققت أهداف الفكر الحسيني؟
نعم حققت أهداف في إفشاء المذهب الشيعي عن طريق التشيع،   بقناعة المذهب، و تصوير  الرمزية التأثرية و  تهديف المصالح ما بين المذهب والناس. ولكن ماذا عن توحيد الأمة الإسلامية.!
والتي لازالت تعاني من سراب التاريخ و حقائق الروايات، و أوراق الفتن، التي تحرث أقوام  في تفكيك العقول و تحريف الحقول الدينية والأجتماعية، لأجل سبيل إصراع ما بين المذاهب ' الطوائف.
وهذا ما يحدث في الشارع العربي الحديث، ولايزالوا العرب يعيرون أنفسهم بالأحجية.
و تمّ نزاعات و حوارات بين الفكر السني والشيعي، في ما يخص خلافات التاريخية، ونسوا توحيد الإسلام و نهضة الإسلامية منذ بداية الدين محمد صلى الله عليه وسلم، و بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام، تولوا الصحابة الكرام رضي الله عنهم ولاية المسلمين والعرب، حتى فتحوا المشرقين والمغربين بأسم واحد.  وحتى في واقعة الطف،  قُدِمَ الحسين بأسم الإسلام و راية السلام و بالطريق الهدى والتقوى و صراط المستقيم. ولم يدعي أنا شيعي ولا سني، بل قال أنا : عبدًا الله ومطيعه و خالصه إلى اليوم الدين،  وما ترجم من الواقعة الحسين فهي رمز الشهادة والتضحية في سبيل الله والإسلام  و حتى يعز الإسلام، وتبقى العزة معززة بكل الأساطير و الأقاويل والروايات التي تركوا آثار المجد والرشد والجهاد .
وأن واقعنا الأستؤائي والأستثنائي، ليس على صراط واحد ولا بالطريق مشترك بأسم الفكر الحسيني ولا بالفكر الإسلامي.  وبسبب العولمة الفكرية الطامعة في تحريث الأمم والطوائف بأسم كل قائد و معمم و عالم و مؤسس والمفكر والفيلسوف. وأدى إلى تفريق الأمم ما بين البسطاء والعلماء،  و تحديد الفئات على ما تشاء العولمة والسلطة المدنية والدينية.  و تم التدهور في الفكر العربي الإسلامي،  و تمزقت راية الجهاد  و ضاع الحق و رفعت الأقلام الدين والعلم والأجتهاد.
والقادم هو الأعظم، ولا أحد يدرك الخافي والباطن.  و أن الظاهر هو عصرنا المتألم بجوارح المسلمين و فتن في عقول وحقول البلدان المسلمين والعرب.
وفي الختام؛
أختم  المقالة  من آية الكتاب العظيم :

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
سورة الأنعام ١٠٣

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة