الإنسان باليقين

متى يشعر الإنسان باليقين؟
سؤال دائماً يطرح وينزل إلى كل حالة ومقالة وساعة؛ ونجد إن الأعمال والأقوال مشتركة بآن واحد وهو كلمة اليقين.
الإنسان على رغم قلته بالعلم و ضعفه في الخلق، يحب كل ما في الحياة الدنيا، لا يتوقف ولا يقصم ظهره عند تكاليف الحياة والمعيشة. فلذلك ما يبغي إليه عن اليقين هو الإيمان في البيان. أي وهو حق الخلق و حق الحق وحق النفس.
الشعور نحو اليقين يبدأ من عين القلب، كما نعلم إنها رؤية الواضحة اللامنتاهية، والإنسان يأتي بالبساطة والمراكبة في كل ما يمارسه ويعرفه ويكشفه  عند الموجود والوجود. فرغم من كبر الأرض، والسموات عالية فوقه، وصل إليهم بالعلوم والحقائق والبراهين بالتي كانت أدوات كائنة بالعقل والفكر واليد.
فذلك إن الإنسان لا يستطيع التوقف والعدم في ما يجري بالصور الماهية و المواد العملية وأقلام العلمية وألوان المعنوية و معادن المادية، كيما يكون على حث وحصد ونفع و زرع عند حقول العلم والدين والإيمان والفكر والمنطق.
الإنسان يشعر بالذات، ويعيش تحت الأمل، ويبدأ بالجديد، ويموت للنتيجة. وهذا ليس كافياً بل إن الشعور والأمال والأحلام والحياة والممات على حد سواء يقدر في كل ما هو بالثمن عند الحق والخلق.
وما يقع عن الخطايا والذنوب والمعاصي فهي من جوانب النفيسة والعقلية والحسية والمادية لكي يرى نفسه في كل محيط الحياة ، و يحبر عن ما سلف من تجارب و ممارسات حتى إلى أن يكسب الخبرة و يدرك تماماً شعوري اليقين في اتجاهِ أمام الموجود والوجود.
فمن الإنسان حق المعرفة والحكمة عند كل كلمة، و الحق على كل شيء مجازاً بعين الاعتبار والأمتياز والأجتياز عند  مقاييس البسيطة والمركبة، و بدايته تبدأ من أول ورقة كتبت عليه و قرءت على البيان المحق، ولا يمكن أن يكون وحيداً! لأنه هو ممثل عن الصفات والأسماء من الخلق العظيم، الذي لم يجعله بالسدى والشتى،الضلال والظلام، الفقر والجهل، الضياع والهلاك.
فلذا على كل إنسان يعيش بالكلمة والحكمة والمعرفة بالتي فيها الفلسفة عند كل أنواع وأشكال ونظريات في صيغٍ اللامنتاهية بالموجود والوجود. ومهما تكلف الأمر عن اليقين في الإيمان والبيان؛ لابد من السعى والسير على كل ما هو بالطلب والمطلوب، الرغب والمرغوب، الكسب والمكسوب، القول والفعل،حتى ذلك يكن نفسه في العالم الكون بما هو قادر على العيش بالدينية والدينوية،العملية والعلمية، المعنوية والمادية.
اليقين هو كل شيء حق لا يكون بعيداً عن ساعة الإنسان في حالة البيان، بالذي يكون من القدر والدهر حتى إلى أن يكتب له النصيب بين الخير والشر. فإذا كان الإنسان لا يعترف مصير الخير أو الشر، فإنه حتماً ضائع! لا يقدر بالعيش طالما قلبه خالياً من اليقين و مملوءً بالظلام، وإن ذلك يزيد في كل أحوال وأشكال بمرض الضنك،عديم الحياة و عقيم الشقاة.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة