الشكر

الشكر عند الأحسان و عند الآثام
الشكر عن الأحسان هو من أنعم على الجميع، من الشكر وتفضيل والأحسان.
وأن يشكر العبد في ما أنعم الله من نعمه، فهو الله الذي شقَ لنا الأبصار الناظرة، و فَتقَ فينا الآذان السامعة، و منحنا الحواس الفاضلة، ورزقنا النطق والتمييز، اللذين بهما استأهلنا أن يخاطبنا، وسخر لنا مافي السماء والأرض من الكواكب و العناصر،ولم يفضلُ علينا من خلقه شيئا، غير الملائكة المقدسين.
الذين هم عمار السموات فقط.
وفي حالة الأثام، و الشكر إلى مساعدة الباطل، او بمحاباتهِ فيما لا يجوز، فقد كفرَ نعمة أعظم المنعمين عليه،  وجحد إحسان أجلّ المحسنين إليه، ولم يشكر وليّ الشكر حقا، ولا حمد أهل الحمد أصلا وهو الله تعالى.

من كتاب مداولة النفس وتهذيب الأخلاق_ابن حزم الأندلسي. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة