الجدية و الضحك

‏إن إنسان المعاصر في عصره بالأمل الطويل أو القصير،يعيش في حياته بين نطامين، أول نظام هو الرسمي الداكن المعتم، حياة مدنية مرفقة بمراتب الصارمة. ‏يتولى الإنسان عوامل الخوف والعقيدة المتصلبة والتقوى والطاعة. ويمثل كيانه بالعقيدة والأخلاق بشكل جدية الأمر. ويبلغ ذلك إلى تفعيل آية الخلق.
‏واما النظام الثاني هو : حياة احتفالية وشعبية وحرّة؛ حياة مليئة بالترف والضحك المتناقض المزدوج الطابع، ومدنسٍ المقدسات. ‏فهنا إشارة عن توسيع الثقافة الضحك والرفاهية، والتي أصبحت مركزة في حياة الدنيا، لأجل إسعاد المرء بفعاليات الكرنفالية اليومية،دون شعور بالجدية.
‏واما السبيل المتقرض إلى الاحتكاك المؤلف من شخصية المضحكة فهي عاملة على إنسجام وتناغم الناس في حقل واحد وهو : حقل الضحك. ‏واما في تقديم روايات الحضور المضحك من فكاهات الثقافية  أصبحت على مسارح مابين خلف الستارة و الشاشة. وأن المرء يبحث عن الضحك بشكل دورياً. ‏والمبدأ المادي والمعنوي يكون على تلقيح الحياة من وسائل الإعلام. والتي سيطرت على حقول البشرية في أخذ منها آلية الوقت المكتسب بين طرفين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة