وجود الإنسان بين القديم والجديد

" وجود الإنسان بين القديم والجديد"- فلسفة الأنطولوجية


من تضاريس الوجود العالمي وعن كينونة البدء، لقد تدرجت خلقياً وحقيقياً في تفويضٍ وجودية الوجود حول العالم الكوني مع العالم الإنساني. وإن فكرة الوجود ليست بوحدة منفصلة عن تفكير الإنسان حين يكن منسجم ومتفيض في حقائق وبيانات العالم والكون، فالذي يكون قادرٍ فيه هو معرفة الوجود بكل شيء صار خلق وحق.
فعن عالم الإنسان في وجوده بين القديم والجديد، هو أن الإنسان عليه بمارسة ذاته وحقه ضد تهديد اللاوجود. والذي لا يعترف بالقديم ولا الجديد، حتى بوجود الله تعالى لا يعترف به إطلاقاً. وهذا ما يخالف طبيعة الوجود حول معاصرته بين الإنسان والإيمان، بما أدى إلى تسليط تيارات فكرية اللاذات المتناهية حول إعتقاد اللاوجودي بعدم وجود الخالق وعدم إيمان بتكوينه الكوني اتجاه خلق العالم والإنسان.
فالإنسان على حد معرفته وعلمه قد يتجاوز حدودٍ ما.! ويكون محرضاً بأفكار تسبقه على معرفة الجديد. وهذه من وراء تضاريس القديمة أي وهي تراثه التاريخي والذي أحاطه على التحكر والتجهل من أمامه المبين. فللمعرفة حقُ مشروع عند تفكير الإنسان. ويسعى على تهديف ماوراء القديم إلى أن يصل إلى الجديد. والجديد ليس بما يألفه أو يصدره الإنسان للعالم الكوني، بل إن هو العالم الكوني من الخالق الباري يقدمه على تقديم الإنسان لمعرفته الجديدة.
فمن الإنسان صار محتماً بإيمانه القديم بأنه لا يأتي شيء آخر. وهذا يقع على جهلٍ في جهل. لايتغير ولا ينمو ولا يطور شيءٍ من الجديد. لأن وجود الجديد هو قابل للتغيير والتنوير أنطولوجية الإنسان أي وهي - الزمان والمكان. حول إحداثيات وتضاريس العالمية من بين استمرارية الخلق ووجوية الحق . فلله تعالى جعل لنا نبأً مستقر. وهذا النبأ يُقدم كل شيءٍ، يجده الإنسان وجوداً واسعاً وموضوحاً مبيناً. ليعرف أعماقه وأسراره دون أن يتحكم فيها كالتحكم الإلهي. فإذا هو تَحَكّمَ في الخلق ..أصبح شريكاً مع الله تعالى. وهذا شرك بالله ونعوذ من شرك الله .
وماذا إذا الإنسان كان في كهف أو غربة الحياة! هل هو مطلوب للجديد أم يبقى تحت الأمل- أمل الأنتظار.!
فالحقيقة تقول : ليس للإنسان في كهف أو غربة ضياء الحياة -العالم فهي ليست وحيدة إطلاقاً أمام وجود العالم الكوني. وهي طاقة الوجود وأقوى طاقة للوجود.
فعلى الإنسان أن يكون شمسياً حتى يضهى ضياءه وينير طاقته ويظهر للعالم والوجود بكل شيء جديداً في جديد.
وعلى الإنسان أن يقدم نفسه في الوجود لمعرفة أعماق وأسرار لهذا الوجود، تحت تضاريس وعوامل وأساسيات العالمية والتي تحيط للإنسان حياة التكامل والتواصل دون التوقف. وبقدرٍ ما يربط الإنسان من إذا كان في إنفصالاً عن الناس أو الوجود، فهو ليس محتماً أبدياً. لأن الغربة قد تطوي عليه للعدم والابتعاد. وذلك يكون الإنسان مقدماً نفسه ومفضياً جواهره للعالم الجديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة