ماهية العقل ج 1

''ماهية العقل'' ج 1

من الواقع الدائم و عن وجود الإنسان نجد إن العالم كله من مادة موجودة في الوجود، وما يسعى ويصور ويعمل ويتعلم الإنسان هو لأجل حركة حول العالم والكون. ولكن ما هي ماهية العقل التي تخوض للإنسان بالتفكير والتأميل والنظر إلى القرب والبعد!
فالحقيقة هي نوع العقل؛ العقل له نوعان عقل الفاعل وعقل المنفعل. العقل الفاعل هو الذي له مادة جوهر عند النفس بالتي تخرج من جسدها على طرق بسيطة وسهلة ومقلدة من سياق المبتدأ بين البداية والنهاية. وأما العقل المنفعل هو الذي يبحث للسبب و المسبب في الموجود والوجود مابين الكسب والإفادة إلى أن يعرف المعرفة و يكشف الحقيقة على العالم.
فما هو اختيار الإنسان عند ماهية العقل!
نحن نرى العالم في جميع حقول وصور وأشكال والألوان بين العالم والكون والطبيعة، والتي خلقت للعالمين والحيوان والنبات والأسماك. والدور الأول في هذا العالم هو دور الإنسان عن عمله وعلمه و موجوده ووجوده ومنطقه وفكره ومادته،لكي يكن بالإيمان والبيان بين الحق والخلق.
فنأخذ من العمل في الإنسان هو إن العمل اللامنتاهي بين الكسب والإفادة والخبرة والإيجاز والإنجاز والإيجاد والأمتياز، فكل ما تيسير به للعمل هو لأجل ما أخذ نوعه بين الحركة والحرية فيما يشاء به. كما هو قيل إن العمل عبادة، يحصل به لكي يتخطى الحواجز بين المادية والمعنوية. ولكن ماذا عن غطاء العالم الكوني هل هو للإنسان يعمل فيه او يعمل عليه لكي يرفع الغطاء!
الجواب يحتاج إلى شرح طويل، اتركه للقارئ لكي هو بإبمكانه يجد الجواب بعين الصواب.
إن الإنسان اليوم ليس الإنسان القديم الذي كان بالحجر والخشب 'والطين، الإنسان اليوم أصبح إلكتروني ناشطاً فعالاً في كل ماهو بالموجود والوجود عند حقول الإلكترونية و علوم الحديثة. فذلك ما ينبغي به الإنسان عن حياته وعلمه وفكره وحريته هو أن لا يرتدي قناع مخفياً عن كل ما كشف وعرف العلم' الحياة والدنيا بالذي كان يقصد به إنه أول ما اكتشف او اخترع! لأن كل ما تبين ونشر في الخلق هو من الحق. السبب من ذلك هو خلق الله المطلق الحر الذي يتصرف بكل شيء و فيض الموجود والوجود و علم الإنسان من البداية والنهاية، فليس في الأصل معدوم ولا حتى بالتالي مكشوف، بل إن الأصل '' النبت الأصلي ''  هو الأول والآخر، الظاهر والباطن، ليس مثله شيء ولا يقدر أي إنسان يصنع ما صنعه الخالق الباري إلا وقد استعار من خلقه إلى أن صنع مادة جديدة وهي بالأساس كانت عنده.
الحقيقة لا زالت تحت قيود الوجودية، والإنسان ليس مقيد ولا بالجبرية! بل إنما هو الذي يضع خطة و طريق لكي يتخلص ويتحرر من هذة القيود الوجودية التي تتعلق بالدينية والإيمانية والخلقية والحقيقية والبيانية. فنجد الصوفية هم الذين لم يكونوا تحت قيود الدينوية والمتاعية والماهية، بل إنهم في قيود النورانية والربانية والعبادية لكي يثبتوا وجودوهم عن الخالق الباري، وحتى يأخذوه الآيات المكتوبة والمعلومة بهم عن الجزاء بالجنة المتقين، وإنهم بعيدين عن الشبهة والمخالفة أمام العقلاء و البسطاء. فالتالي هو إن الحق دائما بالمرصاد على الذين يخادعون أنفسهم ويغفلون الحقيقة على ما كان بالخلق منذ البداية إلى حتى وقتنا هذا!

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة