الملة والوحي

"الملة والوحي"

عندما تكون مدينة الملة الفاضلة مكتوبة بالآراء والأفعال من مكرمة عظيمة عبر الوحي، فإنها كرمت الإنسان بالشرع والحرية.فالحقيقة الوحي على ملة الفاضلة هو أن يحقق الحق للخلق في قوانين النظرية والعملية على طريقين طريق الديني وطريق المدني.
الوحي هو القوة العظمى الذي يرأس رئاسة بين الوحي والموحي،ينظم أهم الوجود والموجود على أبواب المعرفية والحقيقية .
إن الإنسان يكسب من الوحي رتبة عقل الفعال، وهذا العقل الفعال يفيض بقوة الممكنة في تحديد الآراء والأفعال والخير والشر .فالوسيط بين عقل الإنسان والفيض الإلهي هو الوحي،لأن  عقله الفعال يفض في سبب وجود الأول أي وهو الله تعالى إلى أن يكشف حقيقة الوحي. فالملة في نظر الإنسان تكتمل بقوة الوحي التي تفيض بالقوانين والتشريعات حتى يشعر الإنسان وجوده و موجوده بين الإيمان والبيان.
ولها الملة فضائل وخصائص وحقائق المبينة في سبيل الكمالية والمثالية والجمالية لكي يحظى الإنسان مركزه و رتبته بحياة الدين والدنيا. وكل الموجودات سواء كانت مادية أو معنوية في ملة الإنسان هي محيطة به وسابغة بالفيض المستقيم، الذي كشف للإنسان حقيقة الوحي. 
عندما يكتمل الإنسان عقله بقوة المتخيلة من المعقولات والموجودات والمحسوسات والمعلولات، تماماً سيبلغ الوحي من حقيقة و رؤية الحق. والقوة المتخيلة التي تكمل حقائق والبراهين في سبيل غاية الكمال، هي تجد النظري والعملي و توسط بين الحق والخلق او بين الوحي والملة. فالوحي يكون على ثلاثة أحوال:
١.مصدرالوحيد لآراء وأفعال في ملة الإنسان.
٢.مصدر القوة على فيض وكشف العالم.
٣.مصدر الثابت الأول ثم مغير للثاني.
فالحتام بين الوحي وملة الإنسان هو إنهما عاملان في صحة البيان باليقين اتجاه الآراء والأفعال التي تطلب بكل من النظري والعملي.وذلك تلتقي الفلسفة مع الوحي عند ملة الإنسان او ملة الفاضلة، حيث تكون الملة جزء من الوحي،والفلسفة تجعل الإنسان جزء من الوحي.

ع.الجبر 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة