البحث في اليقين

"البحث في اليقين "

وجوب التاريخ و تأصيل الواقع، يحققان أهمية البحث في اليقين، لأن كل إمرءٍ يحب ويطمع المعرفة عن ما وجده من التاريخ والواقع.
فالذي يكون دائماً محوطاً على بيان المرء هو سؤال و جواب، يحبث عن مدى الحقائق والبراهين والأدلة لكي يحظى نفسه بالعلم والمعرفة والحكمة. ولكن من جانب او زاوية أخرى ، نجد إن متاهة المرء هي من جهله المجهول، لم يدرك أهمية البحث والاستطلاع والإيجاد والمعرفة في كل ما يدور حوله من حقيقة الواقع وتراث التاريخي، فأصبح المرء غير قابل للإنصات والاسشتراق أمام البحث في اليقين.
من القراءة والكتابة هما من أهم وأغلى وأقوى ما يملكه المرء في حياته وعلمه ووجوده، نجد أن أبواب المعرفة والعلوم قد حققت البحث وكشف الأوراق التي سيكتب عنها أو يتكلم عنها عبر عدة وسائل الإرسال والاستقبال لكي يجعل حوله بالبيان الموضوح . 
فحسب ما نراه من واقعنا هذا هو عن صفحات الرقمية " شبكة العنكوبتية" هي أصبحت دائرة الواقع و محيطة للجميع مابين البحث والمعرفة والعلوم والوقائع والمنطقيات حتى المرء باحثاً وكاشفاً في حقيقة البيان و صحف الإيمان.
فهل كل ما يبحث به المرء هو يكون فقط باليقين!
لابد من التفكر والتدبر في كيف يحصل المرء معرفة المطلقة و نور الإيمان و حقيقة البيان ، لأن الأفاق العليا التي تفيض العالم والكون هي مسببة لكل سبب على الزمان والمكان ، والذي يعيشه المرء بين الإيمان والبيان، إلى أن يجد بحثه موجود باليقين.
فعن العلة والمعلول التي تكون فيها حلقة وسيطة وهي عقل المرء الفعال،هذا العقل هو الذي يبحث كل شيء موجود بوحدة الوجود ، لأن هذا الوجود هو مفتوح الأبواب من بداية الكون حتى إلى النهاية. وذلك يكون طرق البحث غير منتهية ولا محدودة على الاطلاق الواسع، والمرء على هذة الطرق يكون بنوعان طريق البسيط وطريق المركب.
فالبسيط هو الذي يسير ويعيش فيه على المحدود والمعدود بين العلم والمعرفة في خواص او حقائق الإيمان والبيان، اما المركب هو الذي يمشي على كل شيء مكشوف المعارف و مفتوح أبواب العلوم والأبحاث، حتى إلى أن يصل باليقين في موجودات الوجود .
فالبحث إذاً كائن مادي ومعنوي، يتحرك و ينطق ويفتح ويفيض و يكشف كل الأشياء المطلقة التي بدأت من العالم الكوني إلى نهاية العالم بساعة الكبرى، والمرء في هذة الساعة الكبرى قد حقق بحثه قبل قيامها عبر أدوات محبة المعرفة ( الفلسفة) و نور الإيمان المفيض إليه من كتب السماوية و علوم الراسخة به التي وصت له للبحث والأدراك والفهم، فلذلك أصبحت  روحه. طاهرة  و قلبه المنير بنور الإيمان، و حياته التي قضاها بالسعادة والطمأنية. 


ع. الجبر 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة