الصبر

الصبر على الجفاء
ينقسم ثلاثة أقسام :
1: صبرُ عَمّنْ يقدرُ عليك،  ولا تقدرُ عليه.
2: صبرُ عَمّنْ تقدرُ عليه،  ولا يقدرُ عليكَ.
3: صبرُ عَمّنْ لا تقدرُ عليه،  ولا يقدرُ عليكَ.

فالأول هو : ذلُّ ومهانةٌ، وليس من الفضائل و الرأي ُ لمن خشِيَ
ماهو أشدُّ ممَّا يصبرُ عليه المتاركة و المباعدة.

والثاني هو : فَضْلٌ و برٌّ،  وهو الحلم على الحقيقة،  وهو الذي يوصفُ به الفضلاءُ.

والثالث : ينقسم إلى قسمين :
أما إن كان الجفاءُ ممن لم يقعْ منه إلا على سبيل الوهْلةِ،  ويعلمُ قُبْحَ ما أتى به،  ويندم عليه،  فالصبر عنه فضلٌ و فرضٌ.  وهو حِلمٌ على الحقيقية...
وأما من كان لا يدري مقدار نفسه،  ويُظنُّ لها حقا يستطيلُ أي يعني يعتدي به ولايندمُ على ما سلف منه،  فالصبر عنه ذُلُّ للصابر، وإفسادٌ للمصبور ِ عليه..
وأما جفاءُ السّفْلة، فليس جزاؤهُ إلاالنكالُ وحدهُ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة