الإشارة بالعين_كتاب طوق الحمامة

الإشارة بالعين في الحب يتلو التعريض القول  بين القبول و الموافقة. فإن المقام المحمود في العين هو يبلغ المبلغ العجيب،  ويقطع به ويتواصل،  ويوعد ويهدد، ويقبض و يبسط، ويؤمر وينهي،  وتضرب به الأوعاد وينبهُ على الرقيب،  ويضحك و يحزن،  ويسأل ويجاب،  ويمنع ويعطى.
ولذلك يحدد الناظر بالعين في الرؤية بالتحديد. ولا يمكن له تصويرهُ ولا صفة إلا بالأقل منه. 
وأن العين تنوب عن الرّسُل،  ويدرك بها المراد والحواس الأربع أبواب إلى القلب. و العين هي مجرد حاسة النظر في ما يحتاج أن يرى المحبوب في لقاء ما أو أول نظرة حب، و نظرة شهوة و نظرة الحزن او الفرح، و نظرة تتطلب له الظلام او النور على حسب الطريق أو السبيل.
و في خصائص العين هي :
منافذ نحو النفس.
والعين أبلغها.
وأصحُّها دلالة و أوعاها عملا.
وهي رائد النفس الصادق، ودليلها الهادي.
ومرآتهت المجلوة التي تقف على الحقائق وتحوز الصفات، و تفهم المحسوسات....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة