نظرة العاقل

نظرة العاقل
ينظر الناظر العاقل في أوراق ومشاهد الحياة،  من الأوضاع المحكمة والكتب المختص به مع أنماط عقله المنسج والمدرك بعين إنصاف، ثم يجعل عقله حكمًا عادِلاً وفيصلاً قاطِعًا، فعند ذلك يعلم. و أنها كالشجرة باسقة الفرع، طيبة المَنْبِت،  زكية التربة، يانِعة الثمرة، فمن أخذ بنصبيه منها كان على إرثٍ من النبوّة، ومنهاجٍ من الحكمة؛ لا يستوحش صاحبهُ، ولا يضلّ من تمسك به.
و في جواهر الآداب و جوامع البيان،  يجد العاقل عينيات من كل ما يتخص في تطوير الذات وتغيير المسار، من أجل تأليف وتفضيل
أوراق نمط الحياة وأجندة الواقعية.
ويجد فضل الاختيار وحسن الأختصار، وفرش في صدر كل كتاب من العلماء والحكماء والأدباء، عبر أفواءهم و مأثوراتهم، حتى يحسن له الأختيار،  ويكون له اختيار  وافدُ عقله، وقال الشاعر :
قد عرفناك بأختيارك إذ كان
دليلاً على اللّبيب أختيارُهْ.
وقال افلاطون : '' عقول الناس مدونة في أطراف أقلامهم،  وظاهرة في حسن أختيارهم''.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة