النفس في الدنيا

'' النفس في الدنيا''

‏كيف ترى النفس في الدنيا! 
أن النفس تحتاج إلى أعمال مزمنة بين الدينوية والحيوية، كي تعرف النفس عن ما كسبت بالرهين عند كل حق اليقين. ‏لا تحسب النفس باقية على حالها إما فقيرةً وإما غنيةً، فالحال محله يدور ويأخذ ويعطي في كل ما سعى الإنسان عن نفسه بالكسب والحسب. ‏الإنسان في النفس لا يعلي سرائرها  إلى أعلى السموات، حتى يبين للنفس أهمية الوجود والعمل والحصد في الدنيا والحياة. ‏اختيار الإنسان في تكوينه بصفة النبي او الرسول هو من كلمة الله، والذي جعل لكل إنسان له مثل ومحل وعلم وقلم بين الدين والأخلاق. ‏فهذا اختيار الله في الإنسان بالاصطفاء دون كسب او عمل يقدمه الشخص، والله يختار ما يشاء ويخلق ما يشاء،حتى يكون الحق بوجهه أعلم بالكمال والتمام.
‏عصرنا الحديث اصبح يحارب الإنسان عن ما اختار في نفسه للدين والعلم والفكر خصوصاً دين الإسلامي، والسبب تقريب العقول مع النفوس الضعيفة. ‏فالنفس تقن كل معنى وأدلة وبراهن عن ما يدور في العالم بين حق اليقين وعلم اليقين وعين اليقين، حتى تجد الوجود كله مجلياً به معرفة الحق والخلق. ‏و دور النفس ليس منفرد ولا خاص، بل يجمع العلوم الدينية والحياتية، ويربط العوامل المادية والمعنوية لأجل فتح سبيل أبواب الحياة بأقلام الأخلاقية الحميدة. ‏وحيث حديث النفس مجلية في كل ما فتحت سرائرها عبر الأحسان والعمل الصالح وحسن الموعظة وتزكية، نالت جوائز مثمرة بمكارم الأخلاق والمروءة.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة