مادة الإنسان

‏''مادة الإنسان''

في تحرير روح الإنسان إلى العالم الكوني يجد الإنسان مادته الروحية التي فيضته بالمعرفة والأخلاق حتى يفرق بين المادي والمعنوي.
في فلسفة أوغسطينية التي طرح فيها أوغسطين عن مادة الإنسان هي الروح والتي أصبحت مجسدة بالحكمة والجوهر والتغيير.فلقد كان أوغسطين يرد على المانونين  عنْ حقيقة روح الإنسانية بداعي كانوا يعرضون في مسؤولية الإنسان هي من وراء الخالق.وكان الرد على المانونين هو'' لسنا نحن البشر من يأثم ولكنني لست أعلم ماهي الطبيعة الأخرى فينا''. أوغسطين أوضح أن الروح هي جزء مخلوق من الخالق، وجعل الروح مركزة في جسد الإنسان حتى تكون الروح مادة مكشوفة بين الخير والشر. 
ففي خطيئة آدم لم تكن ممثلة عن إسقاط الروح وحسب، بل الجسد كان مع الروح في سقوط آدم على الأرض حتى يكون أول مُثل للعالم. ‏وروح الإنسان مادة مخلوقة أمام الموجود من وحدة الوجود، والذي فيها الخلد من الأول إلى الآخر.وليس صحيحاً على أن روح الإنسان تبقى مادياً في مسؤولية الأولية التي تنتج الأخطاء وتنسبها إلى الخالق،لأن مادة دائماً من الخلق.وهذة المادة تكون في حق البيان عن الإيمان الذي يفطر فيها الإنسان عبر غريزة النفسية وموجات العقلية.
فلابد الإنسان أن يعرف مادته بين الخلق والحق حتى يصل إلى معرفة الموجود من الوجود عبر العلل العقلية والحسية والحدسية.فعندما يجد الإنسان السعادة، مادته أصبحت مقنةً بالحكمة و غنية الجوهر و فعالة التغيير بين الأخلاق والدين.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة