وجودية الإنسان ج٣

وجودية الإنسان ج٣

إن العالم مماثلاً أمام حواس الإنسان يقرر به وجوده الحقيقي الذي يصور الظاهر من الموجودات و يفتح الباطن من الوجود،وذلك العالم بمثابة ظل الإنسان، والإنسان ظل عالمه. فنبض الإنسان في وجوده مقيد بالحركة الجسدية التي لولاها ما أخذ الإنسان حظه و نصيبه من نفسه و روحه سواء كان بسيط أو مركب،والتالي كل ما سواه مفتقر إليه في وجوده،فالعالم كله موجود به وهو وحده منتصف بالوجود نفسه، باللزوجية مطلق غير مقيد، قائم بنفسه ليس بجوهر متحيز. ولم يزل سبحانه موصوفاً بهذة الإرادة أزلاً، والعالم معدوم غير موجود، وإن كان ثابت في العالم في عينه.
فحتماً إن المقدار الوجودي عند الإنسان متحرك بكل دوران الحركي مابين السموات والأرض بنظرية الكوموسلوجية ، فالتالي ساعة الإنسان موجودة حول هذا الوجود العالمي الكوني، يفيض مادة الحياة عبر تقبل الصور ثم أعد قبول الحياة الإلهية.
فمن الفيض الموجود أنتج موجودات الخلقية بإظهار الكون والعالم والطبيعة ومخلوقات الطينية والمائية، ظهرت مجوهرات لها قيمة فعالة مسببة الأسباب ومحققة المكاسب منذ بداية الإنسان إلى حتى نهاية العالم. وإن كل مخلوق الموجود له رمزية مطلقة بالتحديد عن نوع الفطرة، وإذ أصبح هذا المخلوق ناتجاً عن طاقته وجوهرته لأصبح فعالاً على الفوائد من كل معرفة لها حكمة، و عمل ينفذ لعمران والحضارة، و حصد الطبيعة بأن تحيا السجية .
فالحق تعالى يتجلوجى ويفيض في كل صور الوجودية فلابد أن يكمل إلى الإنسان الذي هو أعلى صور الوجود وأكملها، والإنسان مما يقدم من التجليات والفيضيات المحق
 للموجود والوجود في صور ونسخ، وأوجد البيان والإيمام معاً في كل العلوم الظاهرة والباطنة، وأدرك الكمالية والمثالية بين الخلق أمام الحق لكي يمثل للكون الجامع الذي ظهرت فيه حقائق الوجود من أعلاه إلى أسفله.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة