فطرة الإنسان

" فطرة الإنسان"

إن فطرة الإنسان فطرة طبيعية مخلوقة فيه للظاهر والباطن مابين الربانية والعبودية. وتدل الفطرة في شأن الإنسان من الاعمال الواجبة ونظريات العقلية والعلمية والعملية، بحيث يكون الإنسان في بناء الفطرة مستعداً بكل ما يدور حوله. إن الإنسان يأخذ معارفه وعلوم عبر طريقين أساسين :
الطريق الأول يشترك فيه الناس وهو فطرة الإنسان. والطريق الثاني هو أول من يحتك لهم الإنسان فس السنوات الأولى من عدد أسرته. فإن اتصال الإنسان بالمعارف والحقائق والبراهين في مجتمعه مع الناس يُشكل أهمية الوجود الإنساني الفطري، من خلال بداية النشأة الوجدان مابين النظيف أو الملوث.
فمنئذ البداية الطفل يرى أن أباه وأمه وإخوانه مثل الأنبياء، فمنهم منافذ ووصولات في الاتصال والاقتداء والسير على ماهو له وعليه. فالوجدان في الحقيقة ليس وعاءً تجعل فيه المعلومات، الوجدان هو طاقة وقوة يتم فيه القدرة والطاقة على ماهو مطلوب له من الاخلاق والمروءة .
وطبعاً هناك فطرة أساسية وهي انطباع الإنسان في طبيعته وخلقه من وراء نعمة العقل، فالطفرة العقل هي منتجة ومطبعة ومحصلة ومفتوحة في كل مافي من الدينوية والدينية والأجتماعية والأقليمية وحقولية البشرية. فالإنسان في البداية يعظم أمه وأباه ومجتمعه ومن الفهم ويراهم أحسن الناس وأفضل الناس، قد يقع فيه اختلاف الطبع والعادة والتقلد في مجتمعه أو بيته، وذلك من تجرده بعقله وروحه وبحثه من الأكمل . فإنه لن يكتفي بهذا المقدار وهذا الحد، بل ستبدأ المشاعر والأحاسيس والإدراكات الباطنية بالمنضج والنمو والرشد، تطلب له وسائل أفضل ووسائط أكمل. وحينما ينتقل الإنسان من حالته الساذجة، تلك سوف يسعى لطلب الأكمل. والذي يكون فيه مراد إلى المستقبل بالزهر،والإنسان في واسطة المعرفة يجب أن تكون بالأعلم،فالبحث عن الأعلم فطرة أساسية، وهو تعالى فطر للإنسان على البحث دائماً عن موجود الأكمل، ولذلك هناك مرحلة تسمى البلوغ الروحي. 
فعندما يبلغ الإنسان ستفتح له سمات وقبعات العقل وفتح سرائره النفسية السويعية مابين الرغبة والشهوة. والناتج من كل ما تيسر عن فطرة الإنسان لا تقاس فقط بالعادات والتقاليد، بل هي أيضاً تقاس من أصل وفصل بناء فطرته منذ بداية فطرته حتى إلى تبلغ فطرته بمرحلة البلوغ الروحي ومن ثم مرحلة الإكتمال الكامل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة