رسالة : جوهرة طاقة الإنسان

رسالة : جوهرة طاقة الإنسان 

في صفاء الإنسان الذي يحدد جوهريته من خلال طاقته بميزان الفلسفي،سيكون الإنسان بجوهرته الصافية محدداً كل تشبيه بطاقته الصانعة بنسبة الشريفة. وذلك أن الاجتهاد عنده يكون محرزاً من الكذب في كلماته وأقوايله، ومجتنباً من أباطيل في اعتقاداته، ومن الخطأ في معلوماته ،ومن الرداءة في أخلاقه، ومن الشر في أفعاله،ومن الزلل في أعماله، ومن النقص في صناعته. وكل هذة الأمور واجبة على الإنسان في كيفية التشبيه بطاقته أمام الموجودات والمحسوسات والمعقولات والمدركات، حتى أن يصنع لنفسه العلم والبيان بكل ما حصل له من الخير والصدق.
ففي طاقته سيدرك العلم من خلال القبول به ، والعلم غذاء النفس، كما أن الطعام غذاء الجسد. وهذا المثل هو بالأساس من أصولية الطاقة، حتى تتواجد طاقته وتحرر الحواس بصيغة المكتسبة به،فيكون الإنسان منالاً بنفسه للعلوم و قوة الفكر، والذي يدرك به طريق المماثلة لأحواله وأعماله وأقواله. ومحل الإجاز عنده يكون بالطاقة الكلية التي فيها قبول والفيض من المعارف والعلوم والاخلاق الجميلة، وكلما كانت أكثر قبولاً كانت أشرف من سائر أبناء جنسها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة