''مفهوم الموسيقى ''

‏فلسفة: جسد المجتاز

''مفهوم الموسيقى ''

في مفهوم المجاز عن موسيقى ما فوق القمر؛ هو التشبه بالإله بحسب طاقة البشر، وهذا التشبه الفلسفي هو نموذج رياضي تام الكمال والأنسجام المتقن. ‏ففي خطاب الفلسفي من إخوان الصفاء عن مجاز الموسيقى، استعاروا بآلة العُود الذي يكون نموذج وممثل في طبيعة القائمة على النسبة الرياضية. ‏وهذة النسبة الرياضية هي تتربط ما فوق القمر و تحت القمر، وذلك يكون الكون مرتبطاً ومنسجماً ما بين الكائنات والقمر، مربوطة بالأحوال والحركات. ‏وقد استخدموا إخوان الصفاء تقسيمة فيلولارس الفياغورثي من فلسفة والتي مثلت عن ما تحت القمر و فوق القمر،كي يكون الجسم الواحد مثالاً لكل الأجسام. ‏وقد قيل: '' أن جملة جسم العالم يجري مجرى جسم حيوان واحد، و إنسان واحد ومدينة واحدة''.
‏وذلك يمكن للإنسان أن يرى العالم من خلال جسم واحد عبر مجازات ثرية من الأجسام التي تتيح له أن يرى عبرها ذاته و عالمه. ‏ولكن ما سر علاقة الموسيقى مع الإنسان!  هل حركة الموسيقى تكون مجازة للإنسان مابين النفس والجسد؟
‏إن نغمات حركات الموسيقار تذكر النفوس الجزئية التي في عالم الكون والفساد سرور عالم الأفلاك، كما تذكر النغمات حركات الأفلاك والكواكب. ‏وهذة الحركات النفوس التي هي هناك سرور عالم الأرواح الناتجة من مقدمات المقرر بها عند الحكماء وهي بقولهم : ‏''إن الموجودات المعلولات الثواني تحاكي أحوالها أحوال الموجودات الأولى التي هي علل لها، فهذة مقدمة واحدة''.
‏كان الفيثاغورت له اعتقاد عن ألحان الكواكب على منوال ألحان القيثارة وهي '' إن حركة الأفلاك نغمات تتفاوت سرعة الأفلاك بتفاوت مسافاتها ‏كما تتفاوت في العود سرعة الاهتزازات بتفاوت طول الأوتار، فلابد أن يكون في السماء ألحان كألحان العود، وإن كنا لا نشعر بها فإنما ذلك
‏لأننا نحسها باتصال، والصوت لا يشعر به إلا بالاضافة إلى السكوت. فموسيقى الإنسان لها ألحان ما بين السماء والأرض في الموجودات والمعلولات.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة