جسد الإنسان هو هاتف البيان

'' جسد الإنسان هو هاتف البيان ''

هل من الممكن أن يكون جسد الإنسان هو هاتف الذكي الجديد المبتكر والمصنوع من يده البديعة المركبة! نعم لقد أصبح الإنسان هاتف البيان عن جسده  عقله الفعال ونفسه الكلية وهيولته المادية. وذلك إن الهاتف منذ بداية كان بالأذن والفم عبر حواس الداخلية والخارجية، حتى يكون قادر على الاتصال ومعرفة حول العالم من عدة حالات ومقالات. وبعد مرور دهور من كل زمن ومكان، تغير نمط الهاتف عبر صنعه من الإنسان المخلوق البديع الصنيع الذكي. صنع هاتف الذكي لأنه هو بالأساس ذكي الإنسان! وضع وخطط و نظم ونزل تطبيقات وبرامج وشبكات عبر جسد العالم المجاز من فيضه العظيم. الذي صوّر شكل الهاتف عبر جسده الوجيز، وبذلك يكون الإنسان مبين من هاتفه الذكي الذي يكشف ويعرف ويدرك ويرمز و يتكلم ويحدث ويقيل ويصنع ويبتكر ويختصر في برامج وتطبيقات أمام جسد العالم. حتى يكون لسان الإنسان مبيناً وعقله فعالاً وجسده مجازاً و نفسه صافيةً بجوهرة الصفاء وقلبه نقياً. وكلما ما كان الإنسان يحبر في الهاتف سيجد هويته وشخصيته وسلوكه و ثقافته وبيانه وإيمانه عبر قنوات العقل و سمات الذكاء.
فلذلك على الإنسان أن  يعترف في صنعه الذكي عن هاتفه الخلوي الجوال الناقل والعابر به حول العالم الكروي، الذي حدد كل موجود ومحسوس ومعقول ومعلول من أصل واحد، علة واحدة.
والإنسان اليوم مزاجياً الطبع وشكلياً الصنع عن كيفية التقييد بهاتفه الذكي عبر موجات التواصلية والتعليمية والتربوية والعمرانية والثقافية والعلمية والعملية والدينية والحيوية، كي يدرك أهمية الهاتف الذكي دون الافتراض به، حتى لا يكون الإنسان مجهول في جسد العالم وهاتف البيان.

ع. الجبر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفلسفة الرومانسية

الغرور بين الحق والباطل

أنبياء الفلسفة